العدد: 9467
الأربعاء:13-11-2019
قالت إنها تأخذ نفساً عميقاً، وتفتح باب غرفته لتطلق العنان للسانها وتنفلت كلماتها بغضب وعصبية وتوبيخ على الفوضى العارمة التي أصابت الغرفة من بابها لمحرابها وحتى جدرانها فماذا يمكنها أن تفعل معه وهو يضحك ويجري ويدور في الغرفة فلا تلحق أن ترى وجهه ليأتي قفاه ؟ هذا في البيت فكيف له أن يكون في المدرسة وعند الجيران ؟
ختام بدور، علم اجتماع أشارت إلى أن علماء النفس يؤكدون بأن الطفل الشقي هو الأكثر ذكاء.
وتحدثت عن ميزاته فقالت: أكثر استقلالية ولطالما أحب إظهار بطولاته وشجاعته وشخصيته المتفردة ولو كان في ذلك عقاب يترصد به، حساس ولا يستطيع الهدوء والسكون بعيداً عن الصخب والضجة، فضولي ويحب البحث والاستكشاف والتعلم، يرى نفسه طبيعياً ويحاول التعبير عن مشاعره وانفعالاته، يتحرك بحريته ويتحدث بصوت مرتفع ليقول إنه سعيد، لا يستمع لأقوال الآخرين ومناداتهم، لكنه يشعر بحب أبويه ليكون أكثر عفوية وهو مستعد للتجربة ولا راحة عنده ولا تعب، وله أن يدافع عن نفسه ولا يقسو عليها.
أما فيما أشارت إليه الباحثة من نصائح وإرشادات في تربية الطفل المشاغب والطريقة الأمثل للأم قالت: من الواجب عليك سيدتي تفريغ طاقته ببعض الأعمال وإشراكه ببعض المسؤوليات وبما ينفع، التعامل معه بلين ومرونة وعدم رفض طلباته إن كانت ضمن حدود القدرة والمعقول والابتعاد عن الرفض التام والتحدي بغير دراية للنتيجة، إشغاله بأشياء مفيدة وإبراز جدواها لديك، التحدث وجهاً لوجه والتقرب منه ومجالسته كل حين ووقت ليحس بمكانته في العائلة وضمن أبويه وأخوته، معاقبته عند الخطأ لكن بالابتعاد عن الضرب، مكافأته والثناء عليه عند كل أمر جيد يقوم به ويأتي عليه، إبعاده عن رفقة السوء والقدوة السيئة من الأقارب والأصدقاء مع تنبيهه لأخطائهم، عدم الاستجابة لشكواه إلا بعد التأكد من صحتها ولكن هنا عليك سيدتي أن تعطي ابنك الفرصة للتعبير عما في نفسه ولا تصفيه بالمزعج أمام الآخرين أو الكذاب أو غيرها من الصفات غير المحببة أو تزيدي عليه بالتوبيخ والسخرية، عدم مقارنته مع الأطفال الآخرين، وإرشاده لحل مشكلاته بما له من حقوق وعليه من واجبات، السؤال عنه في مدرسته والتعاون مع المرشد الاجتماعي وباقي مدرسيه، وحتى التعاون مع الجيران حين يشتكون منه والتعامل معه بحزم وجزم ليعلم أن للجار عليه حق، وأخيراً عليك توفير جو من الحب والحنان ،فيعيش الأمان والهدوء والاستقرار.