العـــــدد 9465
الإثنين 11 تشرين الثاني 2019
بلدية برج القصب كغيرها من البلديات تعمل ضمن الإمكانيات المادية المتاحة لها، هموم متعددة لسكان المنطقة تتناول مشكلة الصرف الصحي، ومشاكل النقل وأسعار الحمضيات وتسويقها التي لا يزال المزارع يئن تحت وطأتها.
مشاريع خدمية
رئيس بلدية برج القصب غانم صالح وفي تشخيصه لهذا الواقع ولإظهار استجابة البلدية لاستحقاقاته قال: تقوم البلدية بتخديم قرى عديدة منها: الشامية، وادي جهنم، قايا، المقاطع، بستان الخوري، الرائد العربي، الربيع الأخضر، وقد نفذت البلدية وضمن خطتها الخدمية مشاريعاً بقيمة 21 مليون ليرة توزعت على مشاريع صرف صحي بقيمة 18 مليون ليرة و3 ملايين ليرة على صيانة الطرق، حيث نفذت البلدية 800 م صرف صحي في سفيانس وبقي جزء منها دون استكمال بانتظار الإعانة لإنجازه علماً بأن هنالك عمل للبلدية فيما يخص الصرف الصحي مقابل مطعم البراديز لاستبدال الخط وإصلاح المجرى الخاص به، مع الإشارة إلى أن الصرف الصحي يغطي بنسبة 80% من المناطق التي تتبع لعمل البلدية مع وجود بعص المناطق غير المخدمة لكونها خارج التنظيم مثل قايا التي تخدم جزء منها ولا يزال الجزء الآخر دون تخديم كذلك منطقة الحلو قرب ابن هاني والسبيل فهما غير مخدمين بالصرف الصحي وجميع المناطق غير المخدمة بالصرف الصحي تصب في البحر بالرغم من أن الأهالي يقومون بتعزيل الجور الفنية التي يعتمدون عليها ولكن لطالما أن محطة المعالجة التي تم تعيين موقعها وبدأ العمل بها دون تنفيذ علماً بأن الخدمات الفنية تقوم حالياً بالعمل على بناء نقطة تجميعية لحل جزء من المشكلة ولكن مديرية الخدمات الفنية تقول أن موضوع الصرف الصحي وما يخصه هومن اختصاص بلدية برج القصب، بعد الإشارة إلى أن مطالب الأهالي تنص على إنشاء محطة مصغرة للمعالجة في منطقة الفيض، وذلك لحل مشكلة الصرف الصحي.
الطرق الزراعية سيئة
وضع هذه الطرق سيء جداً ولم يتم وضع مادة الزفت عليها منذ سنوات على الرغم من أن أكثرية السكان تعمل بالزراعة وهي بحاجة ماسة لهذه الطرق لنقل محاصيلها.
ترحيل القمامة
يوجد في البلدية جراران لنقل القمامة يومياً من المنطقة إلى مكب البصة علماً بأن الطريق الرئيسي إلى القرية تقوم بلدية اللاذقية بترحيل قمامته منها بشكل يومي،
مع العلم بأن عدد عمال النظافة لا يزيد عن 8 مع السائقين وهو العدد غير الكافي في ظل اتساع نطاق عمل البلدية وعن غياب الأرصفة عن كامل الطريق الرئيسي قال رئيس البلدية بأن الخدمات الفنية تعمل حالياً على الرفع الطبوغرافي لتوسع المخطط التنظيمي وهو الأمر الذي سيمكن من إنشاء الأرصفة، بعد الإشارة إلى أن المخططات التنظيمية لقرى الشامية وقايا والربيع الأخضر قد تم تصديقها وهو ما سينعكس بالإيجاب على المنطقة بشكل عام.
ويشير رئيس البلدية إلى أن مقر البلدية مستأجر منذ ثلاث سنوات وأن صاحب المنزل يطالبهم بالإخلاء وهناك دعوى قضائية بذلك، مشيراً إلى وجود أرض في قرية المقاطع تعود ملكيتها للبلدية ويمكن بناء المقر فيها علماً بأن دراسة الموضوع جاهزة وأن التنفيذ ينتظر توفير الاعتمادات المالية اللازمة له.
مشكلة تسويق الحمضيات
رئيس الجمعية الفلاحية محمود الشيخ قال: إن عدد أعضاء الجمعية في برج القصب يصل إلى 600 عضو وجميعهم يعملون بالزراعة وأن الجمعية لا تقدم لهم سوى السماد فقط، لافتاً إلى أن مشكلة الحمضيات وأسعارها لا تزال عالقة خاصة بالنسبة للحمضيات الباكورية مثل الصمصومة والكارمنتينا الفرنسية والبلانصيا- والشومة وغير حيث تباع ما بين 50-70 ليرة في سوق الهال، علماً بأن كلفة إنتاج الكيلو 40 ليرة وأضاف الشيخ بأن مشكلة ترخيص البناء لا تزال كما هي حيث يفترض أن يكون البناء على بعد 150 م من الآثار حيث لا يستطيع مالك أي عقار البناء إلا إذا تجاوز المسافة المحددة.
مختار برج القصب مالك نصور قال: إن مشكلة النقل تشكل هاجس لدى السكان حيث يوجد عدد كبير من السرافيس لتخديم المنطقة لكن معظمهم متعاقد مع رياض الأطفال وهو ما يتسبب في حدوث ازدحام في فترتي الصباح والظهيرة ناهيك عن عدم تخديم مناطق عين البرج- البندة- المقاطع- قايا- الرائد العربي والتي يصل عدد سكانها إلى حوالي 2500 نسمة بالسرافيس العاملة على خط برج القصب.
وأضاف بأن شكاوى المرور تجاوبت معهم وبدأت بالعمل مع الأهالي لحل الموضوع وإلزام أصحاب السرافيس بالتعهد وتخصيص عدد منهم لتخديم المنطقة، وحل مشكلة الكثير من طلاب الجامعات والموظفين.
وفيما يخص خطوط الري يضيف المختار بأن طول خط الري يصل إلى حوالي 2-3 كم هذا الخط عليها تفرعات للري ولكن المشكلة بأن المياه تذهب إلى المناطق المنخفضة وأحياناً لا تصل إلى المناطق الأكثر ارتفاعاً، علماً أنه يخصص لكل جهة 3 إلى 4 أيام للسقاية، ولطالما أن هناك مشكلة في مناسيب الري لن تحل المشكلة، مشيراً إلى قيام الموارد المائية حالياً بالعمل على تعزيل السواقي الموجودة في المنطقة تلافياً لحصول أي فيضان في الشتاء ومن المطالب الخاصة بالأهالي أيضاً إقامة مقبرة إلى جانب الموجودة بجانب الآثار والتي لم تعد قادرة على استيعاب احتياجات القرية في هذا الجانب.
أميرة منصور