اصرف عنك هموم الحياة

العدد: 9463

الأربعاء:6-11-2019


كل إنسان في هذه الحياة يحتاج إلى قارب يستعين به للتغلب على وحدته وهمومه، ويفرغ شحنة التوتر والقلق التي تتراكم في أعماقه خلال معاركه اليومية، لا توجد مشكلة ليس لها حل لأن كل أزمة لها حلول عدة، ولكن يحتاج الأمر إلى هدوء والتفكير ملياً، الموضوع ينحسرفى الإرادة الحقيقية للتخلص من الأشياء المحزنة وتدريب العقل على السيطرة والتحكم فى الأفكار السلبية، والقيام بصرف العقل عن التفكير فى الأشياءالمحزنة أو المحبطة،وعدم الاستسلام لهذاالشعوروالمقاومة بقوة والقول للنفس بصوت مسموع فيه نبرة إصرار وتحد لمشاعر اليأس والإحباط التي وصل إليها، ومعرفة أنه لا يوجد إنسان يعيش حياة مرفهة دائماً وكثيراً ما يقابل العديد من الهموم والكآبه.فالجميع يصاب بتلك الهموم، وليس شخص بعينه مع اختلاف أسبابها سواء المادية والاجتماعية والنفسية،وأحياناً العلمية فتصبح تراكمات الهموم وأثقالها شبيهة بالبركان في دواخلنا وتحدث ضيقاً وغضباً يكاد ينفجر في أي لحظة وتكون حاسمة ومدمرة للحياة، في هذه الحالة يجب عدم كبت هذا الشعور في الداخل وتركه يتغلغل ويسيطر ويستقربل يجب إخراجه على الفور مهما كانت الظروف.

الابتعاد عن الأشخاص السلبيين وقضاء وقتٍ أقل مع الأشخاص الذين يثيرون الهموم،ويتركون الشعور بالإحباط،وعدم القيام بتأجيل التفكر في الهموم التي تجري في الدماغ خلال فترة النهار، حيث يجب تذكير النفس بأنّ التفكير في الهموم يكون في وقتٍ لاحق،ولذلك لا داعٍ للهم والقلق في اللحظة الحالية ومرورها بسعادة وسلام، والاعتقاد بأنّ القلق يُعدّ محفزاً لإنجاز الأعمال المطلوبة، محاولة البكاء فذلك يخفف من الألم الذي تشعر به أو اختيار شخص قريب ومشاركته في الهموم ومسبباتها فإبتسامة لطيفة منه أو لمسة حنان تساعد على تخفيف الألم والمحاوله ومرافقته إلى أماكن قضيتم بها أوقات مميزة ولحظات ممتعة فتولد الراحة والأمان في القلوب.
الحياة عبارة عن رواية أوقصة أنت بطلها يجب متابعة أحداثها حتى النهاية دون التوقف عن شيء حزين قد تكون النهاية جميلة وممتعة.

معينة أحمد جرعة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار