العدد: 9462
الثلاثاء: 5-11-2019
استبشر أهالي منطقة القرداحة وخاصة أهالي قرية بشلاما بالخير الكثير بعد البدء بأعمال تسوية موقع ضاحية بشلاما والمسماة سابقاً ضاحية النبلاء وظنوا أن الأمور ستكون على أفضل حال وخاصة بعد زيارة السيد رئيس مجلس الوزراء إليها ووضع حجر الأساس للبدء فيها في ٢١/١٠/٢٠١٧ فحلم الأبناء بامتلاك منازلهم الخاصة بهم كاد أن يتحول إلى حقيقة وما رافقه الكثير من التصريحات والزيارات الميدانية إلى موقع العمل والعناوين الكبيرة التي يتم العمل تحتها كلها أسباب عززت الآمال لدى الأهالي بأن الحلم قاب قوسين أو أدنى، وبالعودة إلى التصريحات فالضاحية وجدت لتخفيف الضغط عن مركز المدينة وللتقليل من التوسع العمراني على حساب الأراضي الزراعية وهي بمساحة ١١٠ دونمات وتضم حسب التصريحات ٢٢ برجاً سكنياً وكل برج مكون من ١١ طابقاً سكنياً ليكون مجموع الشقق النهائي ٩٦٠ شقة سكنية بالإضافة إلى مدرسة تعليم أساسي ومركز طبي ومركز ثقافي وروضة أطفال ومراكز تجارية واستثمارية وموقف سيارات وحدائق وملاعب، وفعلاً تم الانتهاء من مراحل تنفيذ الموقع العام وتهيئته من خلال فرع الإنشاءات العسكرية ووضعت خارطة توزع المحاضر السكنية وتم العمل على غنجاز كافة البنى التحية من صرف صحي ومياه وطرق وكانت تكلفة عقد تهيئة الموقع العام الأول ١٠٨ ملايين ليرة سورية وضمن برنامج زمني للتنفيذ مدته ٢٠٠ يوم، أيضاً حسب المعلومات تم الانتهاء من الأعمال بملحق العقد منذ فترة طويلة وها قد مضى على وضع حجر الأساس أكثر من عامين والوضع كما هو عليه والعمل متوقف تماماً بعد أن تم الانتهاء من تهيئة الموقع.
يتساءل الأهالي: هل ذهبت أحلامنا أدراج الرياح وهل سيتمكن أحفادنا من تحقيق الحلم بعد أن تم التوقف عن العمل بالمشروع ويضيفون إن لم يتم التوقف فلما هذا البطء في التنفيذ؟ ولما توقفت كافة التصريحات والتي كانت في البداية كزخات المطر علينا؟
لما لا يتم وضع الأهالي باي صورة جديدة أو أي رؤية أخرى يتم العمل عليها.
الأهالي الذين وضعوا الكثير من الآمال بتغيير واقعهم والنهوض به يتمنون الحصول على إجابات شافية من أي من المسؤولين الكثر الذين زاروا المشروع مرات عدة وقدموا الكثير من الوعود للناس بالحصول على واقع أفضل والأهم في هذه الإجابات ما مصير ضاحية بشلاما وهل نؤجل أحلامنا بها إلى الاحفاد بدل الأبناء أو نلغيها أو ماذا يا سادة؟
سناء ديب