العدد: 9462
الثلاثاء: 5-11-2019
موجز الخبر: (.. استعرض مجلس الوزراء المراحل التنفيذية للمشروعات والبرامج التنموية التي أطلقتها الدولة في المحافظات مؤكداً ضرورة الالتزام بالبرامج الزمنية الموضوعة وطلب المجلس من جميع الوزارات توسيع دائرة الحوار مع المختصين والمواطنين للوصول إلى استراتيجية وطنية متكاملة ومتجانسة تحقق الأهداف التي حددها الرئيس الأسد سواء في لقائه الإعلامي الأخير فيما يتعلق بتحسين المستوى المعيشي للمواطن أو في مكافحة الفساد أو في إزالة الآثار الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن وجود المجموعات الإرهابية في منطقة من المناطق، كما قرر مجلس الوزراء مراجعة وتقييم أداء الوزارات وجميع الجهات العامة باعتبار التقييم عملاً مؤسساتياً والأداء الحكومي يقيم من خلال أداء الوزارات كلها وكل وزارة يتم تقييم أدائها من خلال فعالية ونشاط وإنتاجية مؤسساتها..)
× نأمل كما (أمل) مجلس الوزراء، وأن تكون هذه العناوين قيد التنفيذ مباشرة، أي أن يكون هناك التزام كامل بالبرامج الزمنية الموضوعة لتنفيذ المشاريع التنموية، فقد بتنا نعتبر أن التأخير لسنة واحدة فقط في تنفيذ أي مشروع (إنجازاً)، وأن يتم تنفيذ هذا المشروع دون إعادة دراسة أو دون ملاحق عقد، أو تنصّل الجهة المنفذة أو غير ذلك من المطبات حالة استثنائية..
يفترض أن جميع المشاريع التي تمّ إقرارها مدروسة ومحددة الأهداف والمعالم والقيم التقديرية، وبالتالي يجب أن يأخذ التنفيذ مجراه ضمن المدة المحددة والتي غالباً ما يتم فيها مراعاة الطوارئ، وبدل أن يكون تنفيذ المشروع بحاجة لثلاثة أشهر يُعطى خمسة أشهر على سبيل المثال فلماذا لا تُنفّذ هذه المشاريع ضمن المدة المحددة؟
× توسيع دائرة الحوار مع المختصين والمواطنين.. نقبل أن يقتصر توسيع دائرة الحوار مع المختصين فقط، فنحن كمواطنين متنازلون عن دورنا وعن رأينا (مش متعودين)، المهم أن يكون هؤلاء المختصون مختصين فعلاً، فساعتها لن تضيع البوصلة وستحقق هذه المشاريع الأهداف المرجوة منها..
الوصول إلى (استراتيجية وطنية متكاملة ومتجانسة) عنوان بعيد المنال لن ما نراه في مواقع كثيرة من ميادين العمل هو العشوائية والبحث عن منافع شخصية، ومع هذا لا يجوز إلا أن يطلب مجلس الوزراء ذلك، لكن الأهم أن يتابع تنفيذ ذلك، فهو صاحب القرار وهو من تقع على عاتقه مهمة تقويم الاعوجاج إن ظهر..
× تحسين المستوى المعيشي للمواطن ومكافحة الفساد وإزالة الآثار الناتجة اجتماعياً من الإرهاب، كلها عناوين كبيرة لا أعتقد أن ورشة عمل قادرة على تشخيصها أو قراراً مهما علا شأنه يستطيع تغيير الواقع، وهذه العناوين هي (حروب حقيقية) فهل نجهّز أنفسنا لها، ونختار من يقودها بقوة واقتدار وتحت طائلة المسؤولية والمساءلة الوطنية؟
أطلقنا (إعادة الإعمار)، وعندما نسأل عن خلل ما يكون الجواب: هي الحرب!
عشنا تفاصيل هذه الحرب، وعانينا ما عانيناه على كافة الأصعدة، ولا نتجاهل آثارها السلبية في شتى المجالات، لكن نذكّر أننا أطلقنا (إعادة الإعمار)، وهذا يعني أننا وضعنا في خططنا وحساباتنا ما دمرته الحرب، فلماذا نعجز عن (ترقيع) طريق أو شارع في مطارح كثيرة؟
منذ ثمان سنوات ونيّف وهم يتحدثون عن إجراءات لتحسين الواقع المعيشي: أقسم بالنيابة عن 100% من أبناء جلدتي أن لا شيء تحسّن، وإن كنتُ مخطئاً فلأتحمّل وزر هذا القسم!
ومنذ سنوات ونحن وهم يتحدثون عن ضرورة إيجاد آليات معينة للتخفيف من آثار الحرب على المواطنين، أنا سأبتسم فهل تستطيع أنت أن تفعل ذلك، بالأحرى هل هناك من ينتبه لابتسامتنا إن تحامقنا وفعلنا، أو من يعير تجهّم وجوهنا إن عجزنا عن تأمين (لباس الشتوية) لأبنائنا أي اهتمام؟
سنعود إلى هذه التفاصيل بعدد قادم وبشكل مفصّل‘ علّنا نجد بين (كلّ هذا الاهتمام) ما يخصّنا كمواطنين..
غانم محمد