كيف نساعد المراهق على تحديد مستقبله؟

العـــــدد 9461

الإثنين 4 تشرين الثاني 2019

الأسرة كلمة شاملة تحيط بها الكثير من المواقف الاجتماعية والعائلية المعقدة أحياناً لكن إذا تداركناها مسبقاً وعرفنا كيف نتصرف عند كل موقف أو مشكلة تواجهنا سنشعر بأن الامور سهلة وبسيطة.
عند دخول المراهق المرحلة الثانوية في مدرسته تعترضه مجموعة من الأسئلة التي من شأنها أن تحدد هدفه الجامعي ومهنته المستقبلية، فأي طريق يسلك ويكون الأنسب له أهو الطريق المهني أو القسم العلمي أم الأدبي؟ وطبعاً يكون من الصعب جداً اختيار ومعرفة الأشخاص المناسبين الذين يمكنهم مساعدته وإعطاؤه المعلومة الصحيحة، وليس بالضرورة أن يكون الأهل دائماً أفضل من يمكنهم تقديم النصيحة خاصة في أمور الدراسة فأحياناً يمكن لأستاذ الطالب تنويهه ودفعه إلى طريق معين من خلال نتائجه المدرسية ومعرفة أكثر بميول هذا الطالب ونجاحاته.
كما يوجد هناك بعض الدورات المختصة في إجراء الاختبارات للطلاب لمعرفة اتجاهاتهم، لكن المهم أن يشجع الأهل ولدهما على التحدث معهما ومع الاخرين حول ما يطمح إليه وما يفكر فيه مع أهمية الإصغاء إليه وعدم مقاطعته ومشاركته بعض الآراء والاقتراحات وبالتالي مساعدته على عملية الاختبار من خلال جعله يطرح بعض الاسئلة المهمة على نفسه والإجابة عنها:
* ما إمكاناتي وقدراتي؟
* ما ميولي ورغبتي. كيف أرى نفسي في المستقبل؟
فعندما يستطيع الإجابة عن هذه الاسئلة يقترب أكثر من هدفه ويحدد فكرته ويسهل لديه اتخاذ القرار. إن فترة ما بين المدرسة والجامعة تكون حساسة جداً بالنسبة إلى الطالب لأنه سيعيش مراحل حيرة وضياع أحياناً لكن أكبر خطأ هو أن يفرض الوالدان اختصاصاً معيناً على ولدهما خاصة إذا كانا لا يعرفان مستوى قدراته العلمية جيداً ،وبالتالي فإنه إذا دخل هذا التخصص ولم يحبه أو كان فوق طاقته سيحبط حتماً ،وسيؤدي ذلك إلى الشعور بالضعف وإلى نفوره من الجامعة والعلم بشكل عام.

لمى معروف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار