العدد: 9460
الأحد: 3-11-2019
ظهرت خلال السنوات الماضية الكثير من المهن والحرف الصناعية في مدينة جبلة وهذا مؤشر إيجابي لرفد المدينة بالصناعات بدل من اعتمادها سابقاً على الزراعة وغيرها من الصناعات اليدوية ولكن هذه الصناعات والمهن التي ظهرت ترافقها الكثير من المنغصات ولابد من حلها من أجل أن تكون في المكان الصحيح ويتم استمرارها ولهذا نكتب عن هذه المنغصات وأولها أن بعض هذه المهن من خياطة وصناعة أحذية ودهان سيارات وتصويج أيضاً بالإضافة للمغاسل وغيرها من محامص توجد في الأحياء السكنية وهذا مخالف لأي تجمع سكني وقد عمدت المحافظات الأخرى بعد أن عاد الاستقرار إليها إلى إلزام كافة أصحاب مثل هذه المهن على العودة إلى المناطق الصناعية من أجل تنظيف المدينة وعدم زيادة الضغط عليها باستهلاك الكهرباء أو الماء وهنا لبّ المشكلة فمثل هذه الصناعات يلزمها تغذية خاصة وأن استجرار الكهرباء من الأماكن السكنية يسبب حمولة زائدة على الشبكة مما يؤدي إلى ضعفها أو انقطاع التيار الكهربائي.
ووجودها في المنطقة الصناعية والتي خصصت لمثل هذه الصناعات لن يؤثر على التغذية الكهربائية فيها ولا يؤدي إلى انقطاع التيارات الكهربائية التي غالباً ما تكون مخصصة لمثل هذه الحمولات، وبالرغم من كل ذلك فلا أحد يكترث لمثل هذه الحالات الفوضوية والتي تعتبر عند البعض دخلاً مهماً فلماذا لا تقوم بلدية جبلة بإلزام كافة المهن بأن تجتمع في صناعة جبلة التي يزيد عدد المحلات المغلقة على التي تعمل فيها والمغلقة أصبحت مكان للحشرات والأوساخ وهذا واضح للعيان أليس وجود مثل هذه المهن يدر المال على الوحدة الإدارية وبالتالي تجني الأموال لتحسين مشاريع أخرى وتخفف التلوث عن الأحياء في المدينة وطوقها ومعظم هذه المهن في الفيض والعزة وراء سوق الهال الجبيبات الغربية طريق الحميميم الرميلة النقعة والطريق القديم لدمشق من المقص وحتى رأس العين أليس وجود هذه المهن يشوه المنظر الطبيعي.
إن وجود هذه المحال ضمن المنطقة الصناعية يجعلها تدر الذهب على المحافظة التي من شأنها تحسين الخدمات بدل الاكتفاء بالوقوف متفرجين وكذلك يريح الأهالي من الضجيج والأصوات التي تصدر من هذه المهن ورائحتها التي تسبب الأمراض بالإضافة إلى الكلام الذي يطلقه هؤلاء العمال لا يصح أن يقال أمام الصغير والكبير وأن الجانب الاخلاقي أهم لدى الصغار فكيف اذا سمعت أمام منزل إنسان يتلقط بعبارات نابية واذا سمها طفلك بشكل يومي أليس هذا خطر عليه في المستقبل.
نحاول إلقاء الضوء عن هذه الظواهر التي حصلت خلال الأزمة والتي يجب معالجتها بالسرعة اللازمة من أجل تحقيق الضغط على التيار الكهربائي ضمن الأحياء السكنية وأن تكون صناعة جبلة اسماً على مسمى حتى إن كان رأي البلدية أن المحلات لها أصحاب فيجب أن تعمل وما عليها إلا إلزام كافة المهن بالعودة إلى المنطقة الصناعية بحيث تؤمن لهم الأماكن وهي بالعشرات ضمن الصناعة ولا أحد يقترب منها منذ سنوات.
إن فكرة إنشاء المناطق الصناعية هي بحد ذاتها أمر إيجابي من أجل ضمن جميع المهن فيها وبالتالي جعلها كخلية النحل تعمل ليلاً نهاراً وعندها يستطيع المواطن أن يحصل على أي شيء يريد من نفس المنطقة حتى أن بعض المحلات تفتح خارج المنطقة من زيوت وإكسسوارات وقطع غيار لماذا تسمح البلدية بذلك والأمر بعينه من جهة أخرى وكتبنا سابقاً عن انتشار محلات الخضار في الشوارع والأزقة على العربات وهو يعرقل حركة السير في شارع الملعب وحتى اللحظة لم يتم إلزامهم بأن يكون مكانهم سوق الخضار المخصص لذلك والتي نصف محلاته لا تعمل وهي مغلقة والأوساخ ممتلئة فيها ولا أحد ينظفها!
أكثم ضاهر