هندسـة المـدن المتطلبـات والمعوقـات.. في المؤتمــر العلمي الأول للهندســة والمقاولات

العدد: 9460

الأحد: 3-11-2019

 

للمرة الأولى تستضيف محافظة اللاذقية المؤتمر العلمي للهندسة والمقاولات بعنوان (هندسة المدن المتطلبات والمعوقات) في منتجع لاميرا، لمدة يومين بتنظيم مؤسسة عشتروت للمعارض والمؤتمرات، وحضور السيدان إبراهيم خضر السالم محافظ اللاذقية ود. محمد شريتح أمين فرع حزب البعث وعدد من المهندسين.
تضمن أعمال المؤتمر ست جلسات و 21 محاضرة تركزت حول الجماليات ودورها في هندسة المدن، وإدارة الموارد البشرية، والنظريات المعاصرة في تخطيط المدن، والتقنيات الحديثة في البناء والتصميم، والاستثمار والتطوير العقاري والتأمين العقاري.
أكد السيد المحافظ على أن الهندسة صانعة الحضارات والرقي والرفاه البشري والتي امتدت إلى ميادين أخرى لتعبر عن احترافية وتقنية العمل مشيراً إلى أننا نحن أمام قامات من الفكر والعلم التي لها دور هام في إعادة الإعمار.

د. فايز جراد نائب عميد كلية الهندسة المدنية في جامعة تشرين تحدث في ماضرته عن المحاور الأساسية لتصميم الأبنية الخضراء شرح فيها مفاهيم العمارة الخضراء والتنمية المستدامة ودليل الاستر شادي للعمارة الخضراء في سورية.
والمعايير العالمية المتبعة في الدول العربية والأجنبية ومنها نظام LEED وأهم المحاور: الاستدامة للموقع وترشيد الاستخدام أو الاستفادة من وسائل الطاقة وحفظ الموارد والمصادر الطبيعية، وجودة البيئة الداخلية، والإمكانيات والأفكار المبتكرة،
العمارة الخضراء لم تعد ترفاً بل هي حق للجيل الحالي وضماناً لحق الجيل القادم.
د. هاني ودح، هندسة معمارية أوضح في محاضرته (تشكيل وتجميل المدينة المعايير الأساسية والعوامل المؤثرة) أهمية ودور المهندس المعماري والمتكامل مع عمل الإنشائي والصحي والكهربائي والميكانيكي لانطلاق أي عمل بالإضافة إلى أهمية العمليات التراتبية لتجميل المدينة والاهتمام بعناصر التشكيل البصري وتجميل الفراغات العمرانية.

وشرح العوامل المؤثرة على تشكيل وتجميل الفراغات العمرانية سواء كانت طبيعية أو صناعية.
ولفت د. كنان الطويل في محاضرته تعزيز النواحي الجمالية لمواجهة التلوث البصري ضمن المشاهد الحضرية لمحاور الدخول إلى المدينة إلى أهمية محاور الدخول والمشاهد الحضرية المكونة في محيط محاور الدخول وأهمية تكامل العناصر والهدف ومنهجية الدراسة وحدودها والإطار العام للبحث، والخصائص والمكونات.
المهندس مصطفى وسوف والمهندسة مايا إبراهيم تحدثا في المحاضرة عن تعزيز استخدام منهجية /BIM/ في إضفاء الطابع الجمالي على التصاميم ودوره في ربط البنى بإحداثياتها، وحساب معاملات الانتقال الحراري التي تساعد في حساب الأحمال الكهربائية من خلال تقدير استهلاك الطاقة في المستقبل، واستخدام النمذجة البصرية كأداة من أدوات الخوارزميات الجينية لاختيار الحل الأمثل لبعض التصاميم وتحقيق شروط المباني الخضراء.
د. رنا ميا أستاذة في كلية الهندسة المدنية بجامعة تشرين قسم هندسة وإدارة التشييد ذكرت في محاضرتها (الخبرات الداعمة وتعزيز المعرفة الرقمية لتصميم وبناء إدارة المدن) التوجهات العالمية بإدارة المدن وهو التوجه نحو المدينة الذكية التي تعتمد على قواعد البيانات الرقمية في كل مراحل تنفيذ المشاريع من التصميم إلى التنفيذ ثم إدارة المدينة وقواعد البيانات التي تحتاج لتشغيلها كوادر بشرية مؤهلة بعدة مهارات ( فنية – إدارية – رقمية.. إلخ)
ومن الضروري وأهم النقاط هو إشراك المواطن بعملية إدارة المدينة من خلال وسائل الاتصال الالكترونية، بالإضافة إلى كافة الأطراف التي لها صلة بتنفيذ المشاريع. وهذا التكامل يساعد على تنسيق الخدمات ووصولها للمواطن بشكل أفضل.
في حين قدم د. سراج جديد مدير فرع شركة الدراسات الهندسية المنطقة الساحلية في محاضرته ( إدارة الأداء باستخدام القياس والتحفيز للموارد البشرية) وهي دراسة ميدانية في الشركة العامة للدراسات الهندسية تعّول على الشركة أن يكون لها دورها المتميز في مرحلة إعادة الإعمار كونها الاستشاري الأول للحكومة.
وتكمن أهمية البحث في أن الموارد البشرية تعد العنصر الأهم في الشركة فهي وحدة الإنتاج الرئيسية والوحيدة، لذلك لابد من البحث عن الطرائق الأفضل لإدارة أداء العاملين فيها وتحفيزهم.

د. داليا المحرز، مدير الشؤون الفنية في محافظة اللاذقية قالت: بعد تطور العلوم الهندسية واستخدام التقنيات على مستوى العالم، وبما أن سورية لها دور أساسي في الحضارة وعلم الهندسة منذ البدء، لذلك فمن الضروري استخدام الهندسة الحديثة والتطور للمساهمة في إعادة الإعمار بعد ما دمرته الهجمات الإرهابية ساهمت المحافظة في إطلاق فعالية المؤتمر العلمي الأول لهندسة المدن بحضور الفعاليات الحكومية المعنية وبالتشاركية مع الجامعات الحكومية والخاصة.
المحامي المستشار حيدر سلامه مدير مركز أرادوس للتحكيم أوضح في محاضرته (البيئة الاستثمارية والتطوير العقاري) المحور الأول وهو البيئة الاستثمارية كأرض خصبة للمشاريع الاستثمارية لكن تتوقف على إعلان البيئة العامة الآمنة وهي وقف العمليات الحربية والمحور الثاني والبيئة الاقتصادية الآمنة من خلال زيادة دخل الفرد والاعتناء بالمشاريع الاقتصادية والزراعية وصولاً إلى استقرار سعر الصرف من خلال رفع مستوى الإنتاج.
والمحور الثاني البيئة القانونية المتمثلة بالتحكيم وهو أسلوب اتفاقي قانوني مكتوب لحل النزاعات بدلاً من القضاء وبالعرف الدولي.
التحكيم هو البيئة القانونية الآمنة الجاذبة للاستثمار ويتميز التحكيم بالعدالة في الأحكام والوفرة بالنفقات والسرعة في بت النزاعات المحددة بنص القانون/180/ يوماً.
ويصدر القرار عن المركز مبرماً غير قابل للطعن بأي طريقة من الطرق وينفذ جبراً أمام دائرة تنفيذ الأحكام القضائية المبرمة المختصة.
والمؤسسة المتمثلة بمركز أرادوس للتحكيم جاهزة بكوارها لحل المنازعات المحلية والدولية كافة.
د. خالد صهيوني محاضرته (حول تطوير الاستثمار العقاري) تحدث فيها عن عدة محاور منها: تجهيز البنى التحتية للتطوير العقاري وتمويل المشاريع العقارية، وإعلان التطوير العقاري وأهميته والاعتماد عليه حيث تلاحظ في كل الأسواق العالمية تعتمد على التسويق العقاري وليس فقط الأبنية السكنية إنما هي عبارة عن ثلاثة أنشطة سياحية التي تتضمن المستشفيات والاوتيلات والصناعية.
وشرح أهمية وضع المخطط التنظيمي العام بالدرجة الأولى للمستقبل وكحد أدنى لمدة/50/ عاماً بسبب المعاناة من انتشار السكن العشوائي.
د. مهند خليل مدير التسويق في شركة البعلبكي قال في محاضرته حول الموارد الحديثة في البناء /استريوبور – الطينة- البلوك الخفيف العازل/ فقد قدمنا عروضاً تتعلق بمواد البناء الحديثة وأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة، ولدينا مصانع على مساحة 700 ألف م2 على أوتوستراد دمشق- درعا وافتتحنا فرعاً في محافظة اللاذقية نظراً لأهميتها الاستراتيجية.
ومنتجاتنا هي ألواح المنغنيز الحديثة والعازلة للصوت والحرارة فهي تستخدم للتقطيع في الداخل وتتميز بأنها عازلة للحرارة والرطوبة وخفيفة الوزن وأسعارها مقبولة، ويوجد السندويش بانل وهو يستخدم في المباني مسبقة الصنع عبارة عن ألواح مزيبقة مصنوعة من مادة البولي يورتان وهي عازلة 100% وتوفر في استهلاك الوقود والطاقة ويوجد الطينية الإسمنتية المجرحة ولدينا 20 لوناً للديكور الداخلي تتميز بمواد العزل وشعيرات الفايبر التي تعطي تماسك وقوة للطينة وألوانها ثابتة لا تتغير ويمكن استخدامها مع الطينة الخشنة أو مع البلوك في حال كان البناء صحيحاً.
وحازت الشركة على براءة اختراع بالستريوبور المرشوش الذي يستخدم للأسطح والأبراج وهو خفيف الوزن وضد الزلازل وفيه ميزة بأنها غير قابلة للاشتعال، ويؤمن عازلية للحرارة والرطوبة والصوت بين طبقات المباني، وأقل كلفة من وسائل البناء الأخرى ويوفر كمية الحديد والاسمنت، وله عمر طويل ويوفر في تكلفة اليد العاملة.
ونأمل أن تكون المشاركة في السنة المقبلة أوسع وأشمل لتعم الفائدة لأن الشركات المشاركة عددها قليل جداً فالمشاركة هي فرصة لتبادل الخبرات والبحث عن الآفاق المستقبلية لهندسة المدن.
وقد رافق أعمال المؤتمر افتتاح المعرض الذي ضم عدداً قليلاً من الشركات التي قدمت عروضاً لمواد البناء وتضمنت الفعالية محاضرات حول الاستراتيجية التخطيطية والعمرانية وأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية، والتنظيم اللوجستي لمشاريع التشييد، المؤشرات التقنية والاقتصادية ومعايير الاستدامة لتنفيذ البلاطات اللاحقة الشد للأبنية العالية، تقنيات التشييد الحديثة خيار رئيسي لإعادة الإعمار في سورية، تحديات التطوير العقاري على بلديات الأرياف، الـتأمين الهندسي ودور التأمين الصحي في حماية المهندسين، تأمين المشاريع الهندسية ومسؤوليات التبعية القانونية (مشروعك بأمان)، أهمية استخدام تقنية نمذجة معلومات البناء BIM في عملية تصميم الأبنية الخضراء خلال مرحلة إعادة الإعمار.
هذا وقد تمّ تقديم الدروع التكريمية التذكارية للسادة: محافظ اللاذقية، أمين فرع حزب البعث، د. جمال عمران عميد كلية الهندسة المدينة، د. داليا محرز مدير الشؤون الفنية في المحافظة.

مريم صالحة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار