العدد: 9292
14-2-2019
ألقى الدكتور علي عبد الله على مدرج ثقافي الحفة محاضرة بعنوان اللغة العربية وأهميتها في الوحدة العربية (قدم لغتنا العربية).
فأوضح د . عبدالله بأنّ اللغة العربية موغلة في القدم، وأضاف: استدل الأب أنستانس ماري الكرملي على قدم اللغة العربية فقال: إنّ لغة الضاد قديمة يشهد على ذلك سفر أيوب إذْ فيه عبارات وتشبيهات ومجازات واستعارات لا تعرف إلا في العربية .وبيَّن د . عبدالله أن أقدم نص للغة العربية الفصيحة يرجع إلى سنة 328م، ولقد وصلت إلينا اللغة العربية عن طريق الأدب الجاهلي وحفظها لنا القرآن الكريم، وكانت الغلبة بين اللهجات العربية للهجة قريش الذي نزل القرآن الكريم في معظمه بها ونزل أقلّه في باقي لهجات العرب.
مضيفاً: الشعراء الجاهليون نظموا الشعر بلهجة قريش فامرؤ القيس من قبيلة كندة و زهير غطفاني وطرفة و الأعشى قيسيان، واللغة العربية خلّدها القرآن الكريم بالإضافة إلى الشعر العربي الجاهلي حتى قيل الشعر ديوان العرب واللغة العربية خلّدها القرآن الكريم وهي أقوى رابط من روابط الأمة العربية فاللغة وعاء الفكر.
وأشار د . عبدالله إلى أن اللغة العربية أهم مقّومات القومية العربية على الإطلاق إضافة إلى التاريخ المشترك والإرادة المشتركة والجغرافية وغيرها كالآلام والآمال المشتركة والمصير المشترك وأضاف د. عبدالله أن للغة العربية ميزات كثيرة منها:
– حرف الضاد لا يوجد في كل لغات العالم إلا في اللغة العربية ولذا سميت لغة الضاد.
– هناك آلاف اللغات التي ظهرت في البشرية ثم انقرضت.
– اللغة العربية خالدة خلّدها القرآن الكريم لأنه نزل بها قال تعالى: «إنّا إنزلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون».
– يتحدث الآن باللغة العربية أكثر من 300 مليون في العالم من العرب عدا من يتكلمون بها من غير العرب.
– تعدّد المعنى الواحد للكلمة الواحدة من حيث اللفظ في السياق.
– تكرار الحرف في اللفظ يقابل تكرار الحدث أو الفعل في الواقع كما في زلزلة وزعزعة والقلقلة والقعقعة..
– تمييز الأضداد في اللغة العربية للكلمة الواحدة بحسب السياق.
– الاشتقاق وهو توليد معانٍ عديدة في لفظة واحدة.
– قدرة اللغة العربية على مواكبة التطور اللغوي الحضاري وقدرتها على استيعاب آلاف الكلمات غير العربية التي عُرِّبت وأصبحت جزءاً من العربية.
– المعرّب والدخيل وتحت هذا العنوان أُلِّفت كتب عديدة في اللغة العربية.
– تأليف عدد كبير من معاجم اللغة ومعاجم المعاني مثلاً لسان العرب لابن منظور يضم بين دفتيه جذور ثمانين ألف مادة ويقع في خمسة عشر مجلداً ضخماً بالخط الناعم.
– تميّز اللغة العربية بالبيان، والبلاغة والفصاحة ميزتان هامتان في لغتنا العربية.
وفي الختام ذكر د . عبدالله بأن هناك عدداً غير قليل من الشعراء والكتاب في لغتنا العربية تلك العربية الجميلة منذ العصر الجاهلي مروراً بالعصر الإسلامي وحتى اليوم. قال بعض أهل العلم:
حفظُ اللغات علينا فرضٌ كفرض الصلاة
فليس يُضبط دينٌ إلا بحفظ اللغات
وأضاف صدق من قال:
إنّ الذي ملأ اللغات محاسناً جعل الجمالَ وسرَّه في الضاد
داليا حسن