العدد: 9458
الأربعاء :30-10-2019
نفذّ مركز البحوث العلمية الزراعية في اللاذقية ورشة عمل بعنوان (إدارة الريّ لبعض المحاصيل الزراعية) بالتعاون مع دائرة بحوث الموارد الطبيعية في محطة بحوث ستخيرس حضرها د. محمد سلهب رئيس المركز.
في بداية الورشة استهلت د. عطية عرب معاون رئيس المركز حديثها عن أهمية الورشة التي نفذت بسبب التباين المناخي، وتذبذب كمية الهطولات المطرية من موسم إلى آخر خلال الأعوام الماضية.
ونوّهت إلى أنه لابد من التوسع واستخدام طرق الريّ الحديثة لترشيد استهلاك كمية المياه، والاستفادة منها للحفاظ على استمرارية دورة المحاصيل المنتشرة في المنطقة الساحلية.
وبيّن د. عمار عباس رئيس دائرة بحوث الموارد الطبيعية أن القطاع الزراعي هو المستهلك الأول للموارد المائية، وقد أكدت الدراسات والإحصائيات يستهلك 85% من إجمالي الموارد المائية وبكفاءة لا تتجاوز 60% ويعود السبب إلى سوء إدارة الموارد المائية المتاحة وفق أسس تستند إلى تحديد المتاح منها وتوزيعه حسب الأولويات التي تهدف إلى تأمين الاحتياج المائي بين القطاعات وبشكل يخفف من احتمالات حدوث العجز المالي.
وإن عدم ملائمة نظم الريّ المستخدمة، وأيضاً عدم المعرفة الدقيقة بالمقتنيات المائية للمحاصيل الزراعية، بالإضافة إلى مواعيد إجراء عمليات الريّ بسبب الفواقد المائية، لذلك يجب إتباع مجموعة من الإجراءات المتكاملة والهادفة إلى تحسين الكفاءة في استخدام المياه.
وبالتأكيد الإدارة السليمة لعمليات الريّ، واعتماد التقنيات الحديثة، بالإضافة إلى إتباع الأساليب العلمية الدقيقة في التنفيذ والتصميم، وتحقيق الكفاءة التطبيقية المرتفعة، بالإضافة إلى تأمين الاحتياج المائي للمحاصيل.
وجدولة عمليات الريّ من خلال عدد الريات ومدة الريّ الواحدة بينما أوضح د. ربيع زينه رئيس محطة بحوث ستخيرس إن الإدارة السليمة لعمليات الريّ تتطلب معرفة عملية ودقيقة وحسب مواصفات الحقل من حيث المساحة والطبيعة الطبوغرافية، ونوع التربة وخصوبتها، وخاصة منها: الفيزيائية والهيدرولوجية، بالإضافة إلى تحديد الظروف المناخية السائدة، ونوع النبات، وتحديد المصدر المائي من حيث الكمية المتوفرة وجودتها وتكلفة تأمينها أيضاً.
مريم صالحة