تحت المجهر .. يوميات موظف في اللاذقية

رقــم العــدد 9457
الثلاثـــاء 29 تشرين الأول 2019

قد يكون حلول الساعة الثانية عند موظفي القطاع العام هو ساعة الفرج، هو الساعة المنتظرة والمرجوة .
ساعة انتهاء الدوام الرسمي لتعلن عودة كل موظف إلى منزله للقاء الراحة..
إلا أنها ليست إلا ساعة الندب والتعوذ من كل شيء رجيم بالنسبة لموظفي جبلة والقرداحة، فما أن تدق نواقيس هذه الساعة حتى تبدأ الهرولة من كل حدب وصوب لعل الأمل يتحقق في إيجاد ميكرو برقم قياسي ولكن هيهات.. تصل إلى الكراج وإذ بمئات الموظفين أمثالك تهافتوا علهم يسابقون الوقت ويعصرون الزمن للقاء ما تبقى من هموم يومية عائلية من معترك حياة ما بعد العمل تنتظر علاجها..
وهنا تبدأ معركة من نوع آخر إن كنت فيها صاحب لياقة بدنية وقلب قوي فأنت ظافر بأول ميكرو يطل من بعيد.. وإن لم تكن وهمتك نفسك أن تركض مع الراكضين فقد ذهبت بين الأرجل في هذا الماراثون المحتدم…
إن كان هذا يومك وظفرت بالمنشود (الميكرو) لا تأمل أن تكون رحلة مريحة فإما أن تصعد مع 4 بمكان يتسع لثلاثة، أو أن تجلس بـ (المعاكس) وهنا أؤكد لك لن تسلم من آلام الظهر لفترة ليست بقليلة..
يصل أخونا الموظف إلى منزله بعد ساعتين على أقل تقدير والسؤال: إلى متى؟ ومن المسؤول؟ وما الحل؟ لما هذه القلة في عدد الميكرويات ولمَ هذه القلة في التنسيق مع قدوم ساعة الازدحام؟ من ينظم هذا الموضوع وأين هو مما يحدث؟

م. بتول حسن

تصفح المزيد..
آخر الأخبار