كليــــة التربيـــة بجامعــــة تشـــرين.. الشـــكل لايعكـــس المضمـــون

العدد: 9457

الثلاثاء: 29-10-2019

 

تغمر الفرحة قلوبنا كلما أعلن عن افتتاح كلية جديدة فهذا يبشر بتحديث العملية التعليمية والارتقاء بها حيث يتم استيعاب أعداد أكثر بشكل منظم وحضاري، وهذا الحال يمكن إسقاطه على طلاب كلية التربية بجامعة تشرين الذين أثلجت قلوبهم بإنشاء مبنى جديد لكليتهم حيث تم تخصيص مبنى حديث بكتلة إنشائية ضخمة ليكون مقراً للكلية المذكورة ولكن فرحة الطلاب بحداثة وضخامة المبنى الجديد مالبثت أن تلاشت بعد أن تكشفت عيوب تنفيذه وسوء تجهيزاته وغياب أهم المستلزمات التي تضمن سير العملية التدريسية بشكلها السليم فمجرد الدخول إلى إحدى قاعات الكلية يطرح أسئلة عديدة حول الإهمال الواضح وعدم انسجام أناقة الشكل الخارجي للمبنى مع غياب احتياجاته بالداخل ونحن نقول القاعات لا المدرجات فهي مغيبة كلياً عن هذا المبنى.

وفي جولتنا داخل الكلية وثقنا ماوصلنا من شكاوى الطلاب حول غياب الستائر والإذاعة والنقص الكبير في الكراسي وانتشار المحطم منها أرضاً إضافة لموقع بعض القاعات المطل مباشرة على الشارع العام حيث أصوات الضجيج لاتحتمل إضافة لعدم الاهتمام بنظافة الحمامات والمصعد المعطل دوماً . وهنا سؤال يطرح نفسه: من المسؤول عن سوء التنفيذ ومن المسؤول عن تركه يتفاقم لهذا الحد.
تلك هي صرخة طلاب كلية التربية بجامعة تشرين التي وصلتنا فخرجنا نعاين الواقع ورأيناه اشد قسوة مما وصفوه وفي جولتنا هذه التقينا بعض الطلبة الذين لم يكتفوا بالشكوى عن سوء التجهيزات بل اضافوا عليها ايضاً، حيث استاء بعض طلبة قسم الإرشاد النفسي في الكلية من مزاجية الموظفين في تعاملهم مع الطلاب وعدم التقيد بالوقت المخصص لاستقبال طلبات الطلاب وإغلاق النوافذ باكراً ولفت آخرون الى الأخطاء التي تحصل في شعبة الامتحانات من عدم نقل النتائج للسجلات والتأخير في إعلانها.
وفي معرض رده على شكاوى الطلاب أشار عميد كلية التربية بجامعة تشرين د. غسان صالح الى ان الكتلة الأساسية التي كانت مخصصة لكلية التربية تم انتزاعها لصالح كلية الحقوق بينما ترك القسم المخصص لكلية التربية مفتقراً لكثير من التجهيزات الأساسية من مدرجات وإذاعة وستائر لافتاً إلى ان مكاتب الهيئة التدريسية غير ملائمة ولا تحوي على كثير من المستلزمات وأهمها الحواسيب .
وعن نقص الكراسي المخصصة للطلاب في القاعات أشار د. غسان إلى ان اثاث الكلية سيء الصنع والطلاب يقومون بتكسير الكراسي ونقلها من مكان لاخر مؤكداً انه تم رفع كتب كثيرة لتأمين كراسي ومقاعد ثابتة لتفادي هذه الحوادث. وأضاف: ندرس امكانية تركيب الستائر والإذاعة في القاعات وقد تم تركيب مراوح في 6 قاعات وسنعمل على استكمال النواقص في الكلية.
وأكد د.غسان انه لم ترده أي شكوى عن موظفي الكلية فهم يقومون بعملهم ضمن الأوقات المخصصة لهم.
وبين د. غسان انه قد يحدث ان ينسى مدرس المادة وضع علامة الاختبار العملي بجانب علامة النظري في بعض المواد فتصدر النتائج بعلامة النظري فقط ولكن بمجرد اعتراض الطالب يتم تصحيح العلامة. كما يمكن أن يتقدم للامتحان طلاب محرومون وبالتالي فأوراقهم لاتصحح وأشار إلى ان التأخير في إصدار بعض المواد سببه وجود إشكال في المادة وبمجرده حله تصدر فوراً.
وختم د.غسان حديثه بالقول: لدينا طموح كبير بتحسين الكلية لكننا نصدم بالواقع وبالامكانيات القليلة المتاحة التي لاتلبي احتياجاتنا وأضاف: قد يحسّن تعيين الناجحين في مسابقة التربية من أداء الموظفين باعتبارهم قد حصلوا على إجازة جامعية وتم تأهليلهم بشكل جيد ولفت الى ان العمل جار لتجهيز غرفة النافذة الواحدة التي ستحل اغلب مشكلات الطلاب وسيتم افتتاحها بمجرد استكمال الأوراق اللازمة. وأشار د. غسان الى ضروة العمل على تعزيز انتماء الطلاب لكليته فيتحلى بالقيم التي تمنعه من العبث بأثاث الكلية وفي نفس الوقت سنعمل على تحسين وتأمين التجهيزات الضرورية لسير العملية التعليمية والتربوية في الكلية.

ياسمين شعبان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار