الشجار بين الأبناء

العـــــدد 9456

الإثنين 28 تشرين الأول 2019

 

كل بيت فيه أبناء، هو مكان عرضة للشجار والنزاع، الأخ يتهم أخاه في كل شيء، فعلى سبيل المثال يقول فراس: ضربني باسم، وباسم يقول : غير صحيح فراس هو الذي ضربني أولاً، الأم تقف حائرة أحياناً، وتصرخ وتعاقب أحياناً أخرى، لا تعرف كيف السبيل إلى تهدئة الوضع، وكيفية التعامل مع أبنائها في مثل هذه الأمور، والأب ينزعج كثيراً حين يرى أبناءه يتشاجرون، فيرفض أن يأخذ دور المتفرج، ويبدأ بتخويفهم من خلال فرض عقوبات جادة وصارمة، كما أنه يحاول أن يُشعرهم بقدرته على فض الخلافات عن طريق سيطرته عليهم.
يُعَد شجار الأبناء وسيلة لإثبات الذات، وإشعار المحيطين بوجودهم في الحياة، وقد أكد التربويون أن الشجار فرصة من أجل اكتساب الطفل العديد من الخبرات الحياتية، مثل احترام حقوق الآخرين، والمحافظة على مقتنياتهم، والإيمان بأهمية القيم التي ينبغي أن يتربى عليها، كالحق والعدل والصدق، أما بالنسبة إلى تدخُّل الأبوين فينبغي أن يكون عند الضرورة حين تصل المشاحنات إلى حد الأذى النفسي والبدني، وحين يستدعي الأمر التركيز على المبادئ التي من شأنها أن تنظم العلاقات الأخوية.
ومن أهم الأمور التي تساعد على حل الخلافات بين الأبناء:
* تشجيعهم على ملء أوقات فراغهم بنشاطات تعود عليهم بالفائدة.
* إشعار الأبناء بمراقبتهم بصورة غير مباشرة، حتى لا تتسع دائرة الشجار فيم بينهم.
* إعطاء الأبناء فرصة لفض خلافاتهم بأنفسهم، وعدم التدخُّل فيما بينهم إلا عندما تقتضي الحاجة.
* الابتعاد عن المقارنة بين الأبناء، وتجنُّب الانحياز إلى أحدهم دون الآخر.
* تلبية حاجات الأبناء النفسية المتعلقة بالمديح والحب والأمان وتعزيز الثقة بالنفس.

د. رفيف هلال

تصفح المزيد..
آخر الأخبار