عندما يتعبك «كرشك»!

العـــــدد 9456

الإثنين 28 تشرين الأول 2019

 

سامر في الصف الرابع يرجع من مدرسته كل يوم والوجه عابس ومكفهر، يرمي بحقيبته على الأريكة ويقول: لن أذهب إلى المدرسة بعد اليوم، أكرهها وأكره كل من فيها، الجميع يضحك علي ويستهزئ مني وينهرني بالسؤال: (آكل أكلاتك وأكلات أخواتك) وكأنهم بلا (كرش)
معظم الأمهات يشكون ويتباكون على صغارهن وصغيراتهن اللواتي برز عندهم وعندهن البطن وكبر، وغلبت عن الوصفة والعلاج فسألت وتساءلت عن الأسباب وطريقة الخلاص؟
الأستاذة علياء غنم، خبيرة تغذية، أكدت أن في الأمر خطورة ويجب عدم الهوان فيه، ولذلك أسباب ويعود أغلبها للأم منها:
أنها تفرط في تغذيته ظناً أنها تمنحه الصحة والعافية بتوفير كافة الأطعمة التي يحبها وبأِشكال، وحتى السكريات التي يتناولها بشراهة بعد وجبة مفرطة بالدسم والمقلية، كما أنها تعطيه المصروف الذي يصرفه على الوجبات السريعة والشيبس والمشروبات الغازية وغيرها على أنها طبيعية وخالية من السكريات. وهذا غير مؤكد ولا صحيح يتناولها بكميات كبيرة في غفلة عنه أمام شاشة التلفاز وبلا حراك .
للتخلص من هذه العادات التي باتت أسلوب حياته وليكون صغيرك بلا (كرش) عليك: وضع خطة محكمة بحساب الحريرات وصحية بعيدة عن الدهون والشحوم، وعليك أن تشجعيه على تناول الخضار والفاكهة وتقديمها له بأطباق فيها أشكال وألوان منها تجذب القلب وتشد ناظريه ليسيل اللعاب وتشجيعه على شرب الماء بكميات لتأخذ حيزاً في معدته فلا يكون للأكل فيه مكان، هذا بالإضافة لتشجيعه على ممارسة التمارين والرياضة وإشراكهم بالمجموعات والنوادي والمنافسة بالألعاب وحتى ركوب الدراجات، وأخيراً دفعهم للنوم باكراً فقد يخفف عنهم من وطأة الشهية والغوص في الأكل.

هدى سلوم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار