العدد: 9454
الخميس:24-10-2019
خلافاً للقاعدة القانونية التي تنص على أنً المتهم بريء حتى تثبت إدانته فإن بعض اللجان الطبية المكلفة بفحص العاملين في المحافظة يتعاملون مع المريض الموظف المراجع لهم للحصول على تقرير طبي على أساس أنّ العامل المريض متهم حتى يثبت داؤه فيتم استقباله بوجوه عابسة ونظرات شك واتهام بادعاء المرض.
ورغم عدم نفي وجود بعض المدعين لكن هذا لا يستدعي التعامل مع الجميع على هذا الأساس إذ أن العديد من الحالات المرضية واضحة كوضوح الشمس كحصول الحامل على إجازة الأمومة ومع ذلك لا يتم التعامل معها بالدرجة المفترضة من الإنسانية واللطف وعلى الاقل بابتسامة غير صادقة.
كما أنه من مهام أعضاء هذه اللجنة التعامل مع الحالات وفق معطيات محدّدة للتأكد من الحالة الصحية للمتقدم إليها والتي يتم الاستناد عليها من الفحص الطبي والتقارير والتحاليل والصور الطبية ولن يكشف تعاملهم هذا حالة المريض فهم ليسوا مضطرين أن يكونوا كلجنة التحقيق بمعناها الجنائي وأهمية التعامل مع المراجع لهم تحت شعار العامل المريض مريض حتى يثبت العكس والتعامل معه برأفة ومحبة وثقة والاهتمام بحالته وفق الثبوتيات الموجودة ومنحه التقرير الذي يتطابق مع حالته بعدالة.
صباح قدسي