العدد: 9453
الأربعاء:23-10-2019
من أكبر الشكاوى المفضلة لدى الرجال هي أن النساء يرغبن بالسيطرة عليهم وهذا الاعتقاد غير صحيح في واقع الأمر لأنه يضيع كل جهود النساء في العمل على تعزيز علاقتهن بالرجل ويركز على محاولة السيطرة عليه فقط ولكن للأسف فإن هذا الاعتقاد هو الأكثر شيوعاً والأكثر صعوبة في تغييره ولنستعرض حقيقة ما يحدث قبل إطلاق الأحكام يرى الرجل المرأة وهي تحاول تنظيم أو وضع خطة ما لحل مشكلة ما يواجهها الرجل فيسيء الظن بها ولا يفهم دوافعها لمشاركته في حل المشكلة بل يفسرها على أنها محاولة للسيطرة عليه في حين أن المرأة ترى المشاركة على أنها فرصة لعرض خدماتها بدافع الحب أو لتعزيز العلاقة ولكن عندما يرفض الرجل عرضها ويفسره على إنه محاولة للسيطرة عليه فهو يدفع بمشاعرها جانباً وبطريقة تجرحها وعلى سبيل المثال انتقال شخص للعمل في شركة كبيرة ولم يشعر بالراحة فور انتقاله ومحاولته التأقلم مع الوضع الجديد لكنه لم يتمكن من ذلك فواجه صعوبة في العمل وعدم استقرار في حالته النفسية في المنزل وعندما اقترحت عليه زوجته أن يتصل بقريب لها توظف في شركة تشبه شركته الجديدة وواجه الظروف نفسها لعله يساعده كان رده عنيفاً قائلاً إنه ليس بحاجة إلى تطفلها على عمله ومشاعره وعلى الرغم من قلق زوجته عليه فقد أساء تفسير كلامها وعدّه تدخلاً ومحاولته لتوجيهه والسيطرة عليه الحقيقة أن الرجال يحبون تحقيق إنجازاتهم من دون مساعدة من أحد وخصوصاً من الزوجة بالذات لأنهم عندها لن يستطيعوا التحدث عن إنجازاتهم . أما الشكوى الأكثر شيوعاً بين النساء من الرجال فهي إنهم يتخذون القرارات من دون الرجوع إلى الزوجات وبما أننا معشر النساء نكره هذا الشعور بشكل عام فنحن نحاول أن نشمل أنفسنا في مجريات الحياة الرجل الذي نحب عن طريق طرح الأسئلة وتقديم ولكن المشكلة تقع عندما يسيء الرجل فهم محاولاتنا بأنها تهدف إلى السيطرة عليه.