أخت الزوج .. ضـــرة مـــن نـــوع آخـــر

العدد: 9453

الأربعاء:23-10-2019


هذه مشكلة شرقية بامتياز ففي الغرب نادراً ما تدخل (المرأة في بيت أهل زوجها وإن فعلت فذلك يحدث في ظل معطيات مختلفة تماماً)، ولا تسمح ببروز مشكلة من نوع أخت الزوج أو الزوجة الأخ، أهي الغيرة؟ ربما ولكن الثابت إنه بمجرد دخول العروس إلى بيت أهل زوجها وسكنها فيه تبدأ علاقات مركبة ومعقدة بشكل أو بآخر في النشوء بينها وبين القاطنين في البيت ولعل مشكلة الكنة- الحماة، هي الأبرز في هذا الشأن إلا أن مشكلة أخت العروس ليست أقل شأناً بكثير على ما يبدو وبناء على دراسات ذات طابع إحصائي إلى أن المشكلة تنبع من عدة أمور أهمها بالفعل هو الغيرة فأخت الزوج كما الحماة تشعر بأن الداخلة حديثاً في البيت تشاركها الاستحواذ على الأخ وقد يكون لهذا الأمر بعد مادي كأن يكون الرجل معيلاً لأخته وبالتالي فإن تلك الأخت تخشى على مصدر الدعم المالي بعد زواج الأخ ومن الأسباب الأخرى ما يتعلق بالتنشئة والتركيبة العائلية التي نشأت فيها المرأتان الزوجة وأخت الزوج فقد لا تلتقي طباعها أبداً وقد يجد الشيطان مكاناً مريحاً بينهما، وتلعب تدخلات الأهل والأقارب والأطراف الأخرى دوراً مهماً في تأجيج المشكلة أو في تهدئتها.
ففي بعض الأحيان تدخل الزوجة إلى عالم الزوج وهي معبأة مسبقاً ضد بعض أفراد العائلة الجديدة ولا سيما الحماة وأخوات الزوج.
وربما يكون الرجل نفسه مسؤولاً عن ذلك وخصوصاً عندما يغير بشكل دراماتيكي أسلوب معاملته مع أخواته بعد الزواج.
فعندما يكون التغير شاسعاً بين التودد والمداعبة والاعتناء والاهتمام وبين التجاهل والنسيان من البديهي أن يتبادر إلى عقل الأخت أن للزوجة دوراً في ذلك الجفاء فتجدها تصب جام غضبها عليها ومن العوامل المؤثرة في هذا السياق أيضاً وجود الأخت العانس أكثر ميلاً لإحداث المشكلات من غيرها ولديها آلاف الأسباب النفسية والاجتماعية لفعل ذلك ولا ننسى عامل الاستقلالية في إحداث المشكلات إذ أن من حق الزوجة أن تفكر في بناء بيتها المستقل وعالمها الخاص وعندما لا يتوافر ذلك فمن الطبيعي أن يحل الامتعاض والنكد ويسيطر الشك على العلاقة مع المحيط.

لمي معروف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار