كراجــات جبلـــة.. إجــراءات جيــدة لكنهــا ليســت حلــولاً

رقــم العــدد 9452
الثلاثــــاء 22 تشرين الأول 2019

هي حال كراجات جبلة اللاذقية صبيحة هذا اليوم باصات نقل داخلي تتوالى وراء بعضها تنتظر قدوم الركاب لتنطلق بهم إلى جامعاتهم أو أماكن عملهم وسرافيس تنطلق إلى دوار البلدية ومفرق الفروة داخل المدينة للغاية نفسها.
الوضع قد يبدو مثالياً في ظل الحضور الرسمي ملدير منطقة جبلة العميد بشار راجح وعضو المكتب التنفيذي المختص لشؤون النقل الدكتور مالك الخير وعضو مجلس محافظة اللاذقية الدكتورة هدى عتال، ولكن ماذا عن الوضع في ظل الغياب الرسمي والأهم ماذا عن عودة هؤلاء الركاب الذي يقدر عددهم بالآلاف من اللاذقية إلى جبلة؟ العديد من طلاب الجامعة الذين التقينا بهم أكدوا أن الوضع ليس مثالياً كما يبدو الآن وإن معاناتهم تكاد تكون شبه يومية وخاصة بين السادسة والسادسة والنصف صباحاً وقال بعضهم إنه ينطلق من منزله في القرى إلى الكراجات في الخامسة صباحاً ليتمكن من الوصول إلى محاضراته في الوقت المحدد وأنت وحظك (عا التيسير يا بتوصل يا ما بتوصل) وأشار بعضهم الآخر إلى أن معاناتهم في طريق العودة أشد وادهى وقد ينتظرون ساعات للتمكن من العودة بين (دفش ولطش..).
الدكتورة هدى عتال عضو مجلس محافظة اللاذقية قالت: منذ شهر ونحن نتابع وضع مشكلة نقل الركاب من كراجات جبلة إلى اللاذقية وبالعكس وخاصة في أوقات الذروة، هناك طلاب جامعات وموظفون ومرضى لديهم مواعيد في المستشفيات، التأخر عنها سلبي وخطر للغاية، وتطرقت الدكتورة عتال إلى تسلط السائقين وتعاملهم السيء مع الركاب وحشرهم أربعة أربعة، ولفتت إلى ضرورة تخصيص باصات نقل داخلي تقوم مباشرة بنقل الركاب من النواحي الرئيسية في جبلة إلى اللاذقية مباشرة إضافة إلى باصات نقل تدخل إلى المدينة، دوار البلدية ومفرق الفروة كي لا يضطر الركاب للذهاب إلى الكراج..
مدير منطقة جبلة العميد بشار راجح المتابع لحظة بلحظة وبشكل يومي لوضع الكراجات وتأمين نقل الركاب بكافة الطرق الممكنة من خلال ضبط عمل السرافيس المسجلة على خط جبلة اللاذقية وتدوير عمل بقية الخطوط طرطوس بانياس القرى عندما تستدعي الحاجة وطرح العميد راجح فكرة بناءة يمكن البناء عليها وهي تخصيص نسبة من السرافيس المسجلة على خطوط النواحي الرئيسية بيت ياشوط عين الشرقية عين الشقاق القطيلبية حرف المسيترة و.. لتقوم هذه السرافيس بنقل الركاب مباشرة من القرى إلى اللاذقية مباشرة وهذا الأمر سيوفر الكثير من الأعباء المادية والمعنوية على الركاب وسيخفف الضغط والزخمة في الكراجات..
المتابعة ستكون يومية
الدكتور مالك الخير عضو المكتب التنفيذي في محافظة اللاذقية لشؤون النقل قال إن قسماً كبيراً من أزمة النقل على خط جبلة هي أزمة أخلاقية من بعض السائقين ولفت الخير إلى أن المتابعة لوضع كراجات جبلة مستمر حتى ولو استدعى الأمر الحضور اليومي إلى الكراجات وأشار الدكتور الخير إلى أن هناك عملاً لإيجاد حلول جذرية لمشكلة النقل من وإلى اللاذقية من ضبط عمل السرافيس العاملة على هذه الخطوط بالتعاون مع قيادة الشرطة إلى زيادة عدد باصات النقل الداخلي وضبط عملها. في النهاية كل جهد لحل مشكلة النقل من جبلة إلى اللاذقية وبالعكس مشكور وكل تقاعس مرفوض وفي هذه الظروف لن نصل إلى حلول ناجعة فالمشكلة متشعبة وتحتاج إلى تعاون جهات مركزية سيما وأن هناك مئات السرافيس المخصصة على خطوط نقل تعمل لمصلحة جهات عامة وخاصة وفي أوقات الذروة كشركات غزل جبلة المتعاقدة مع قرابة 150 سرفيساً والمدارس والحضانات وغيرها، وهذه تتطلب مخاطبة وزارة الصناعة لتأمين باصات لعمالها سيما وأن هذه الشركات ذات طابع اقتصادي ولو فكرت هذه الشركات ووزارة الصناعة بعقلية اقتصادية لكانت اشترت ضعف الباصات التي تحتاجها لنقل عمالها بدل التعاقد مع سرفيس ولكن هيهات، والوضع ذاته بالنسبة للمدارس الخاصة والحضانات الملزمة بتأمين وسائل نقل خاصة بها وليس سرقة السرافيس العامة.. كل الحلول ممكنة بالحد الأدنى عندما تتوفر الإرادة الصادقة لحلها وكل الأفكار قابلة للاستثمار والاستفادة منها كطرح مدير منطقة جبلة العملي بتخصيص نسبة من السرافيس العاملة على خطوط النواحي لتنطلق بشكل مباشر من هذه النواحي إلى اللاذقية وكذلك تفعيل خط القطار محطة نقل الركاب طرطوس بانياس جبلة اللاذقية ذهاباً وإياباً مع ضبط عمل السرافيس.

حازم الورعة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار