حين خيـّم اللهب والسواد على الريف الساحلي..آلاف الدونمـــــات الزراعيــــــة والحراجيــــــة ضحيتهــــــــــا ..هـــل انتهـــى ملــــفّ الحرائـــــــق مــــع الانتهــــاء مــــن حصـــر الأضــــرار؟

العدد: 9452

الثلاثاء: 22-10-2019

                                                            

 

36حريقاً زراعياً كما ذكر في التقرير الذي رفعته مديرية الزراعة في اللاذقية إلى وزارة الزراعة ويحمل الرقم (11640) تاريخ 16/10/2019، في كلّ من (قويقة، اللدينة، بشونة، قمين، قلعة المهالبة، بحواريا، بشراغي، كفر دبيل، سلمى، الشجرة، الرفيعة، القنيطرة، قبو العوامية، بسوت، عين غنام، بتمانا، البرجان، ريحانة متور، القطيلبية، جيبول، وادي القلع، وادي غنيري، بستان صالح، تل صارم، سيانو، بنجارو، عين شقاق، بسيسين، دوير الخطيب، رويسة بدرية، حرف المسيترة، المولد، سللورين، وادي قنديل، مفرق الطاحون، تلا)، و14حريقاً حراجياً في(فرزلا، الطيبة، بترياس، دير توما، البقعة، عين جندل، الشويخية، الخسخاشة، العذرا، خرايب سالم، بشراغي، السراج، الشردوب، البسيط)، وذكر التقرير أنّه شارك في إخماد هذه الحرائق آليات ومعدات هندسية من داخل وخارج المحافظة، حيث شارك من مديرية زراعة اللاذقية (33) إطفائية، و(3) صهاريج تغذية، و(14) جراراً مزوداً بمقطورة إطفاء، و(17) فرقة عمال حرائق، و(8) بلدوزرات، و(3) تركسات، إضافة لصهريج تزويد بالمازوت وناقلة من مشروع التنمية الزراعية ونقطتا لودر، وشاركت أيضاً (5) إطفائيات من الدفاع المدني، و(7) إطفائيات من فوج الإطفاء إضافة إلى صهاريج تغذية بالمياه من مديرية الخدمات الفنية، وشارك من خارج المحافظة (10) إطفائيات..
الخسائر المادية كانت كبيرة جداً، إضافة إلى ارتقاء شهيدين، وإصابة (8) عمال إطفاء إصابات مختلفة..
مديرو النواحي والمناطق ورجال الشرطة وأهالي القرى التي اشتعلت فيها الحرائق، كلهم بذلوا ما عليهم، وإن كانت هناك بعض الاستثناءات القليلة والتي أعاقت العمل فمعظمها كان غير مقصود وكان بقصد المساعدة كعدم إفساح الطرق بالشكل المطلوب أو الإبلاغ عن حرائق لا تستحق حضور سيارات الإطفاء وغير ذلك..
وبالمجمل أتت الحرائق الأخيرة التي شهدتها محافظة اللاذقية اعتباراً من 13 تشرين الأول 2019 على (1300) دونم زراعي وحوالي (300) هكتار حراجي، وفي طرطوس أتت الحرائق على حوالي 1600- 1700دونم من الأراضي الزراعية والحراجية وذلك على مدى 3 أيام استنفرت خلالها كل الدوائر والشركات المختلفة عبر مؤازرتها لعناصر الإطفاء والدفاع المدني والزراعة بالآليات المتوفرة وصهاريج المياه لتكون الحصيلة الأخيرة مادية فقط وكبيرة، وسنحاول في هذا الملفّ أن نلمّ بهذه الحرائق وما تركته خلفها من سواد ومآسٍ..

منير حبيب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار