رسالة ماجستير في الهندســة المائيــة والــري

العدد: 9452

الثلاثاء: 22-10-2019

 

نوقشت في جامعة تشرين، كلية الهندسة المدنية، رسالة ماجستير لطالبة الدراسات العليا م. نور محمد دالي بعنوان: (اختيار الموقع الأمثل للمآخذ وعناصر التحكم في شبكات الري المكشوفة) وذلك بإشراف أ . د (عز الدين حسن الذي شارك في لجنة الحكم المؤلفة من السادة: الدكتور شريف بدر الحايك والدكتور عباس عبد الرحمن وبعد المداولة منحت المهندسة نور دالي درجة الماجستير بتقدير امتياز وعلامة قدرها 88% ونظراً لأهمية البحث نسلط الضوء على أهم ما جاء فيه من استنتاجات وتوصيات وقضايا أغنت موضوع الرسالة.

تعد المياه مصدراً متجدداً، ولا غنى عنه في الحياة، كما أنها مصدر اقتصادي وأساس للتطور، ولكنه مصدر شحيح لذلك يجب أن تتوفر إدارة فعالة للمصادر المائية لما لها من انعكاسات كبيرة اقتصادياً وعملياً، تنشأ شبكات الري كأنظمة صناعية لنقل المياه من المصادر المائية إلى المزارع بهدف تأمين المياه بالشروط المخطط لها أي بالزمن والكمية والارتفاع الجغرافي المطلوبين. تتعرض المياه خلال جريانها في أقنية الري لصناعات تقدر بحوالي 45 – 65 % من حجم المياه المخصصة للري وأسبابها التبخر: 5%، والتسرب30%، تضرر المنشآت 30% يمكن أن تخفض هذه الفواقد باستخدام منشآت التنظيم والتوزيع (بوابات، هدارات مودولات، موزعات) كما أن الانتقال من التنظيم اليدوي للجريان إلى الأوتوماتيكي (أتمتة شبكات الري) في الشبكات يوفر حوالي 30% من المياه.
يركز البحث على التحكم بالمنشآت الهيدروليكية في شبكات الري من خلال بناء نموذج رياضي والهدف الأساسي هو تزويد المستخدمين بالمياه في الوقت المناسب وبالكمية المطلوبة، ومنع حدوث غمر للأقنية، والمحافظة على منسوب علوي وسفلي ثابت تقريباً للمياه داخل الشبكة، والتقليل من صناعات الطاقة والاضطرابات وذلك من خلال التحكم بفتح وإغلاق البوابات، ومن استنتاجات البحث: كلما قل التباعد بين عناصر تنظيم الجريان يزداد ارتفاع الأمواج المتشكلة عن توقف عمل محطة الضخ بشكل مفاجئ والقناة ذات المقطع المستطيل تعطي نتائج أفضل من القناة ذات المقطع شبه المنحرف فالفواقد فيها أقل، والفاقد في الغزارة في حالة المأخذ الهدار أكبر منه في حالة المأخذ ببوابة، أيضاً أتمتة شبكات الري تقلل الاضطرابات والهدر بحوالي 30% ويوفر البرنامج المطور وفق طريقة المميزات متغيرة الشبكة الكثير من الجهد في تصميم أحواض امتصاص المضخات، والحصول على تصاميم اقتصادية حيث يحدد الطول الأفضل لهذه الأحواض عند تغذية أوتوماتيكية بالمياه من قناة الري، كما يوفر البرنامج المطور لحساب خط رد الماء تصميماً جيداً لقناة الري معرفة جيدة للموقع الملائم لمآخذ الري، ويمكن استخدامه لمآخذ من أنواع أخرى كالموزعات والمودولات، ويمكن وضعهما بين أيدي المهندسين، ومن توصيات البحث: إعادة تأهيل منشآت الري بما يتناسب مع التنامي السريع لاحتياجات المزارعين، وأتمتتها مع وضع أجهزة مراقبة وقياس وتعيير، ووضع خطط توزيع عادلة تلبي احتياجات الجميع وهذا يساهم في تخفيض فواقد المياه بنسبة كبيرة مما يسمح لزيادة المساحة المروية وبالتالي زيادة الانتاج وتطوير القطاع الزراعي الذي يعد ركيزة أساسية لاقتصاد بلدنا، كما ينصح باستخدام البرنامجين المطورين في تصميم عناصر شبكات الري وتطوير البرنامج الأول لتوفير الجهد الكبير والوصول إلى تصاميم هندسية اقتصادية، واستخدام القناة ذات المقطع المستطيل والبوابات فهي تعطي فواقد قليلة.

رفيدة يونس أحمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار