بلاد و عباد

رقــم العــدد 9451
الإثنـــــين 21 تشرين الأول 2019

انتهت الحرائق في الغابات والأحراج والأراضي الزراعية على امتداد ساحلنا الأبي علمنا أنّ التحقيقات الميدانية من الجهات المختصة ثبتت لها بأنّ الحرائق كانت مفتعلة وهي آلية حرب جديدة (قديمة) على سورية والآن ربما هناك من تعمّد إحراق غابات الساحل السوري لإرباك الحكومة السورية وامتصاص النصر الذي يحققه جيشنا الباسل على الإرهاب وداعميه، الحرائق التي اندلعت كانت مفتعلة ومقصودة وفق تقرير الجهات حيث تبيّن أثناء عمليات إخماد حريق ما كان يندلع حريق في منطقة مجاورة للحريق الذي يتم إخماده.
الحرائق التهمت مساحات واسعة من الحراج والأشجار المثمرة في بعض المناطق ، وفعلاً باتت تقليداً سنوياً تتكرر مع نهاية كلّ صيف بفعل فاعل بداعي التفحيم أو كسر الأراضي أو التعامل مع جهات أجنبية مشبوهة وما شابههما أضف إلى الأضرار بالبيئة والخسائر المادية.
نحتاج إلى 100 عام لتعويض الخسائر وإعادة الغابات إلى ما كانت عليه، الحرائق قضت على مجهودات أعوام طويلة من العناية بالغطاء النباتي حيث قام من سبق أجدادنا وآباءنا بزراعة هذه الغابات أو ما كان منها طبيعياً ويأتي عدو ويُشعل النار في الغابة وأنا عند كلمة (عدو) لأن من يُشعل النار عن قصد هو عدو فعلي للمجتمع وللطبيعة وللبيئة ولنفسه ومن يحرق الاخضرار لا يتوانى عن حرق بلده، الحرائق استنفذت مقدرات هائلة للدولة والشعب من آليات ووقود وميزانية كبيرة من أجل إخمادها في هذا الوقت الحرج الذي يتصدى فيه بلدنا للعدوان الغاشم الذي تشنه العثمانية الجديدة على قطرنا وشعبنا وأمتنا.

منير حبيب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار