متى يتم توسيع طرق محيط وريف جبلة؟

العدد: 9451

الاثنين: 21-10-2019

 

يكفي أن تقوم بجولة في محيط جبلة وريفها وتتابع السير على هذه الطرق التي تم فتحها منذ عقود وهي على حالها ولم يتغير بها أي شيء يذكر حتى أن الوقت الذي فتحت به هذه الطرق كانت أعداد المواطنين قليلة جداً بالنسبة للوقت الحالي فقد تضاعفت الأعداد بشكل كبير جداً ولم تعد هذه الطرق كافية لخدمتهم وحتى أنها تسبب الحوادث الأليمة بشكل شبه يومي ولا أحد يحرك ساكناً فلماذا لا تقوم محافظة اللاذقية عبر دوائرها الخدمية بزيارة اطلاعية على محيط جبلة وريفها بالكامل وترى بأم العين مدى الاستهتار بحق هؤلاء المواطنين وأرواحهم وتقوم بوضع دراسة كاملة وتصور كل هذه المشكلة ففي معظم القرى ترى أي طريق لا يتجاوز عرضه خمسة أمتار وأقل من ذلك، فهل هذا يؤمن حياة المواطن إذا علمنا أن جدار المنازل ملاصقة لكافة الطرق وتفرعاتها فأين الوحدات البلدية من ذلك؟ سيكون الرد أن هذا حصل دون وجودها فلماذا لا تقوم الوحدات الإدارية بإلزام المواطنين بالابتعاد عن الطريق بشكل طوعي كونه هو المخالف وتوسيع الطريق الحالي الذي نتحدث عنه بشكل عام محيط جبلة من الحميميم والرملية والعسلية وعرب الملك والزهيرات- وكذلك الطريق الممتدة من مفرق محمد نصر إلى الدالية مع تفرعاتها باتجاه القرى وكذلك الحال بالنسبة لطريق سيانو حرف المسيترة وأيضاً طريق المقص عين شقاق البودي وطريق بيت ياشوط وتفرعاته إلى بشراغي والحمام وبشيلي وبالإضافة إلى طريق مفرق القلايع حتى زاما وحرف متور والمنيزلة، ألا يسكن هذه القرى عشرات الآلاف من الناس الذين يتنقلون عبر هذه الطرق الضيقة وتسبب لهم الحوادث أين المعني بالشأن الخدمي عن هذه المناطق وأين خططهم لتحسين هذه الطرق والعمل على توسيعها كما هي في أي مكان صحي وطبيعي؟ عموماً هذه الطرق معظمها تم شقه إما بجهود الأهالي ومنذ عقود وهي على حالها حتى أن البعض منها منذ أن تم رصفه بالزفت حتى اللحظة لم يعد الاهتمام به أي من عقود وهذا واقع وليس خيالاً والغريب أنك إذا ذهبت إلى أي وحدة إدارية لإنجاز معاملة بناء يتم تحديد المساحة المسوح لك بالبناء عليها يعني أن هناك مخططاً تنظيمياً واضحاً فلماذا لا يطبق على أرض الواقع وتقوم المحافظة بوضع البنى التحتية قيد التنفيذ هذا ناهيك عن أن بعض القرى من محيط جبلة وحتى ريفها لا يوجد فيه أي صرف صحي وكل منزل لديه جورة فنية كما تسمى حتى أن الصرف الصحي الممدود للقرى لم ينفذ بالطرق الصحيحة والصحية وكذلك قنوات جر المياه العذبة التي تصل إلى المنازل وممنوع التكلم وحتى من السؤال لماذا هذا الإهمال بهذه الجوانب ألا يستحق ريف جبلة ومحيطها أن يكون لديه خدمات كما في كل المناطق أم أن من يصل إلى مركز القرار في المحافظة من أبنائه لا يعمل من أجله عموماً هذا واقع الحال فالحاجة ماسة لتحسين الخدمات لكافة قرى ريف جبلة ومحيطها من ماء وكهرباء وطرق وخاصة الطرق يجب توسيعها لتتناسب مع حجم الأعداد الحالي من المواطنين فعند الإنشاء كانت عدد السيارات قليلة أم حالياً فالسيارات أكثر من المواطنين وهذا يلزمه تحسين الطرق العامة بكاملها وتوسيعها…

أكثم ضاهر

تصفح المزيد..
آخر الأخبار