العدد: 9449
الخميس: 17-10-2019
في كلّ سنة مثل هذا الوقت تهطل علينا الشكاوى من مزارعي التبغ، وتكثر شكواهم من لجان التخمين «ومزاجيتها على حدّ تعبيرهم»، وغالباً ما نسمع ذات الردود أيضاً من مؤسسة التبغ والتي تقول إن المزارعين يبيعون أجود إنتاجهم للتجّار، وما يسلّمونه للمؤسسة أقلّ جودة، ولهذا يكون التصنيف ليس مرضياً للفلاحين . .
نسلّم بما يقوله الطرفان، ولا تغيب الحقيقة عن أي طرف، فكلام الفلاحين فيه جانب من الصحّ وكذلك موقف مؤسسة التبغ، ولكن من المسؤول عن تقويم اعوجاج هذه المعادلة؟
محصول التبغ محصول رئيس وخاصة في المناطق الجبلية الوعرة والتي لا يمكن زراعتها إلا بالتبغ، والمزارع لن يلجأ للتاجر لو أنّ المؤسسة تلبّي طموحه، ثم كيف لتاجر أن يدفع أكثر من المؤسسة، والسؤال الأهمّ كيف يُسمح لهذا التاجر بشراء التبغ، أم سنقول إننا لا نستطيع ضبط المسألة؟
محصول التبغ يرسم أكثر من سؤال وخاصة هذا الموسم بعد أن تمّ تقليص المساحات المزروعة به ما وضع المزارع «الأساسي» لهذا المحصول في ورطة!