الإصابات نحو الـ70 والنفوق لم يتجاوز الـ 5 حالات الصحـة الحيوانيـة: مرض التهاب جلد البقر تحت السيطرة

العدد: 9449

الخميس: 17-10-2019

أكد الدكتور أحمد ليلى مدير الصحة الحيوانية في مديرية زراعة اللاذقية بـأن مرض التهاب جلد الأبقار تحت السيطرة ويتابع بشكل يومي من قبل كوادر الصحة الحيوانية التي تتابع بؤر الإصابة بهذا المرض الذي لم تزد أعداد الإصابة به عن 70 إصابة وأعداد الرؤوس النافقة بسببه عن 5 رؤوس على مستوى محافظة اللاذقية.
وأرجع د. ليلى انخفاض نسبة النفوق إلى تحصين القطيع الذي أكسب الثروة الحيوانية لدينا مناعة ضد مختلف الأمراض ومنها مرض التهاب جلد البقر معتبراً نسبة النفوق ضئيلة جداً مقارنة بعدد القطيع في محافظة اللاذقية والذي يصل إلى حوالي 30 ألف رأس من الأبقار بعد الإشارة إلى أن معظم الإصابات التي وجدت في محافظة هي وافدة إليها من مناطق أخرى ولاسيما من منطقة الغاب بعد الإشارة إلى أن المرض بحد ذاته هو مرض مستوطن في منطقة الشرق الأوسط وذلك حسب بيانات منظمة الصحة العالمية التي أشارت إلى وجود إصابات في الأردن وتركيا إضافة لبعض دول البلقان.
وفيما أشار د. ليلى إلى الناقل لهذا المرض الفيروسي هو الحشرات فقد بيّن بأن أخطر هذه الحشرات هو الحشرة التي تعرف بالناعورة والتي تنقل المرض إلى الحيوان مباشرة بعد لسعه لتلعب مناعة الحيوان وتغذيته في زيادة مقاومته لهذه الإصابة لافتاً إلى القيام بحملتي رش مبيدات بالتعاون مع البلديات ودوائر الوقاية والصحة الحيوانية والهندسة والنقل لرش مختلف مناطق مصبات الأنهار والسواقي والأراضي المروية وخطوط الري والبساتين وكافة المناطق التي تشكل بيئة مناسبة لنمو الحشرات التي تسبب الإصابة بهذا المرض.

وعن خطر تلك الحشرات على الإنسان وإمكانية انتقال المرض إليه عن طريقها قال الدكتور ليلى: مرض التهاب الجلد مرض غير مشترك مع الإنسان ولا خطورة من انتقاله إليه بفعل الحشرات التي تحمله وذلك بعكس بعض الأمراض الأخرى المشتركة ما بين الإنسان والحيوان ومنها الملاريا وحبة حلب والتي يتم انتقالها إلى الإنسان عن طريق الحشرات التي تحملها مؤكداً التحذير الدائم من أخطار هذه الحشرات وضرورة المكافحة الدائمة للعوامل التي تحملها إن كان عن طريق رش المبيدات أو عن طريق تقنية الذكور العقيمة التي تلعب دوراً هاماً في مكافحة هذه الأمراض والتي تعتمد على تعقيم ذكور الحشرات الناقلة للأمراض بأشعة X وإطلاقها في الجو وهو الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى القضاء على تلك الحشرات مؤكداً رفع كتاب عن طريق مديرية الزراعة في اللاذقية إلى وزارة الزراعة لاعتماد هذه الطريقة وتحويل وزير الزراعة هذا الكتاب إلى الجهات المعنية لدراسته والتواصل مع المنظمات العالمية للحصول على الخبرات المطلوبة لاعتمادها في مكافحة الحشرات الضارة ولاسيما الناقلة للأمراض سواء للإنسان أو للحيوان.
أما بالنسبة للتحصينات العلاجية والوقائية فأشار الدكتور ليلى إلى تنفيذ العديد من الحملات المتعلقة بهذا الشأن وذلك ضمن إطار الخطة المعتمدة من وزارة الزراعة بهذا الشأن والتي تضمن إجراء تحصينات وقائية ضد مختلف الأمراض التي تصيب مختلف أنواع قطيع الثروة الحيوانية لأبقار الماعز والأغنام مثل الحمى القلاعية وجدري الغنم والجمرة العرضية والبروسيلا الحمى القلاعية للأغنام وغيرها من الأمراض الأخرى.
لا جوائح في الدواجن
وفي الجانب المتعلق بالدواجن قال مدير الصحة الحيوانية بأن أوضاعها الصحية مستقرة وإن متابعتها بشكل أساسي تتم عن طريق القطاع الخاص الذي يتمتع بتسهيلات هامة على صعيد إدخال كل مستلزمات إنتاجها وتربيتها وذلك انطلاقاً من جهود الحكومة لتشجيع هذا القطاع الذي يتصف واقعه الصحي بالجيد وبعدم وجود أية جوائح مرضية فيه.
متابعة للمسالخ
وفيما اعتبر مدير الصحة موضوع الرقابة على الذبح في المسالخ من مهام البلديات التي تمارس عن طريق الأطباء البيطريين فقد بين بأن الدائرة ترفد بعض البلديات بالاختصاصيين الذين يقومون بالرقابة أحياناً مؤكداً أن كافة الذبائح التي تذبح تكون مراقبة صحياً في المسالخ النظامية وأما بالنسبة لذبح الإناث فقال بأنه ممنوع بشكل عام إلا أن هناك بعض الحالات التي يسمح بذبحها أحياناً وهذه الحالات تتعلق بهرمها أو بكونها لم تعد ذات جدوى اقتصادية او غير ذلك من الأسباب الأخرى التي يتم السماح بها بذبح الإناث.
تحت الرقابة
وعن الرقابة على الأعلاف قال د. ليلى بأن لجنة خاصة تقوم بهذا الأمر من خلال جولات وأخذ عينات من المعامل إلى أماكن البيع وحتى المرعى حيث يتم أخذ عينات من المواد العلفية وإرسالها إلى المخبر المركزي في طرطوس من أجل تحليلها ومعرفة مدى مطابقتها للثروة الصحية والصناعية المطلوبة ليتم وفي حالة المخالفة إحالة المعمل المخالف إلى القضاء واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه.

 نعمان أصلان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار