العدد: 9448
الأربعاء :16-10-2019
عقد اتحاد فلاحي طرطوس مؤتمرهم (نصف مرحلي) تحت شعار (عندما يكون الفلاح بخير يكون الوطن بخير) في المركز الثقافي بطرطوس وتركزت المداخلات من الحضور حول واقع الفلاح خلال السنتين الماضيتين.
الطرق الزراعية حاجة ملحة
خطة الطرقات الزراعية توقفت منذ بداية الحرب وحتى الآن، والمطالبة بوضع الخطة لشق طرق جديدة وصيانة القديم منها، وفي عام ١٩٩٧ قامت مديرية الزراعة بشق طرق زراعية في منطقة الشيخ بدر بطول ٨ كم يبدأ من طريق عام سريجس حمام واصل القدموس غرباً حتى نبع الحاج حسن شرقاً ولم يلق أي صيانة أو اهتمام، وضرورة تعبيد الطريق الذي أنشئ عام ١٩٩٠ الذي يصل الخريبات منطقة دعبول نهر الغمقة ولم يلحظ أي تعبيد بعدها إلا لقطع بسيطة جداً
المواسم تحتاج إلى دعم
يحتاج الإنتاج الزراعي إلى دعم من خلال تسويقه خاصة لمواسم الحمضيات والزيتون والتفاح، موسم الحمضيات هناك فائض للإنتاج ولا معمل للعصائر وسوق التصريف الخارجي أمل الحاضر والمستقبل، والزيتون غياب التوعية في طرق حمايته من الأمراض والمكافحة الحيوية، في كل عام يئن مزارعوه، وتحدث أحد الحضور أن هنالك جهات خاصة وعامة تقوم باستيراد محاصيل زراعية مع مواسمها ويحبط المزارع ويصاب بكساد محصوله ويقع بخساره كبيرة لهذا يتوجب على المعنين منع أي استيراد في فترة مواسمنا من بطاطا وبندورة والباذنجان،
كما تمت المطالبة باعتبار محصول الحمضيات والزيتون والزراعات المحمية من المحاصيل الاستراتيجية، لما لها من أهمية كبيرة، وأضاف أحد الحضور أن ما يعين أهالي القدموس موسم التبغ واشتكى من مؤسسة التبغ من تسعير الموسم وطرق التسويق.
البطاقات الذكية وحال المحروقات
عدم توفر المادة بشكل شبه دائم والبطاقات الذكية لحل الأزمة وليست لتكون أزمة بحد ذاتها والوقوف ساعات طويلة للسيارات الزراعية وغالباً لا يتم الحصول على مادة المازوت وطالب أصحاب السيارات بمعاملتهم كما يتم التعامل مع الجرارات فهو يحصل على مادته ثلاث مرات في الشهر في حين يرضى أصحاب السيارات بأقل منها وكذلك المعدات الزراعية بدا الأمر مؤسف لعدم الحصول على المازوت فنحن تحت رحمة من ومن ووجب تفعيل البطاقات الذكية التي أصدرت للمولدات الكهربائية ومحركات الرش قبل بداية الشتاء.
الأسمدة والأدوية الزراعية
تحتاج الجمعيات لاستلام الأسمدة إلى موافقات مما يربك العمل، في الوقت نفسه يمكن للفلاح من استلام أسمدتهم عند تقديم التنظيم الزراعي دون الموافقة الأمنية مما أدى إلى تساؤلات من هذا التصرف وطالب الحضور من تخفيض وتأمين أسعار الأسمدة والمبيدات الزراعية وأشار أحدهم لوصول سعر اليوريا إلى ١٠٠٠٠ ليرة سورية وسماد للزيتون سعر الليتر ٨٠٠ في نفس الوقت سعر زيت الزيتون ٨٠٠ ويعاني الفلاح من سوء الفعالية للأدوية والأسمدة واستغلال القطاع الخاص وزيادة في الأسعار ويتسأل لماذا لا تعود الصيدلية الزراعية لاتحاد الفلاحين لما فيها من رحمة للفلاح.
الدواجن والثروة الحيوانية والأعلاف
طالب البعض الاهتمام بالدواجن بعد معاناة دامت أكثر من ٨ أعوام وأثناء هذه السنوات طرطوس لم تتوان في عملها وإنتاجها يقع تحت رحمة التاجر وعدم الالتزام بوزن ثابت لكيس الأعلاف يسبب مشاكل كما أن الكميات لا تكفي وأن مؤسسة الأعلاف تعتمد على إحصائيات ٢٠١٧
كما طالب صيادو الأسماك بمقر وحاجتهم للدعم مثل باقي صيادي بانياس وجبلة واللاذقية وأن زوارق الصيد في المارينا تدفع رسوم تصل لأكثر من /١٠٠/ ألف، هذه الرسوم لا تدفع إلا على الزوارق عند المارينا حسب قوله وبلغ عددها بين ٤٠و٥٠ زورقاً كما تأثرت الثروة السمكية بالجرف المائي.
صندوق الكوارث الطبيعية وتدخل خجول
أنشئ من أجل الفلاح لتعويض الخسائر لم يستفد منه أي مزارع في يحمور بالرغم من تقديم كافة البيانات والثبوتيات تعرضت صافيتا لكوارث طبيعية ولم تلق أي تعويض لخسائرها وتركزت مداخلة أن التعويض يكون للضرر فوق ٥٠٪ ونطلب أن يكون حسب النسبة من الضرر.
متفرقات
طالبت عين تلعا ببناء خزان مياه حيث تنقسم إلى ٣ أحياء ولديها معاناة حقيقة في فصل الصيف من نقص المياه وأن عنفات سد الدريكيش مغلقة خلال الصيف لعطل فني حيث يبس العديد من البساتين وبالمنطق فإن هذا العطل لو وقع في الشتاء لتعرضت القرى لفيضان.
كما تم المطالبة بحديد وتحرير الأراضي الزراعية في قرية الزرقات ولم يتحدث التحديد منذ عام ١٩٢٥ وأصبحت أكثرية العقارات مملوكة على الشيوع وتسهيل الحصول على القروض الزراعية وتسهيل معاملة الآبار وتخفيض الرسوم وأن المعاناة كبيرة من جراء مكب النفايات وادي الهدة وما يصدر عنه روائح وحشرات وتلوث للمياه الجوفية وتم المطالبة بترحيل الأغنام في غياب المراعي في طرطوس
مشاريع عديدة في
القطاع الزراعي والصرف الصحي
من جانبه بين محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى أكد أن الحكومة قدمت ٨٧ مليار ليرة من خارج الخطة السنوية وكان هناك ارتياح حقيقي لأبناء المحافظة فطرطوس هي السلة الغذائية للبلد ومؤخراً كانت هناك اجتماعات مع رئيس الحكومة لطرح مشاريع استثمارية في المحافظة ومن أهم هذه المشاريع معمل الأدوية الزراعية وتمت الدراسة مع مدير البيئة الذي بدوره بيّن أن لا أثر بيئي وفق الاشتراطات العالمية وحالياً قيد التعاقد مع المستثمرين وهذا يمنع الأدوية المهربة ويزيد الثقة مع المزارع ومن المتوقع أن يبدأ العمل خلال عام إضافة إلى معمل للنباتات الطبية في الشيخ بدر ويوفر فرص عمل كبيرة، كما تم التعاقد على معمل الكونسروة في الحميدية مع مستثمر لإحداث خطين للأغذية المبسترة والعصائر وهنالك معمل كونسروة آخر في الصفصافة وهو قيد الإنشاء وأشار أبو سعدى إلى مشروع خارج القطاع الزراعي مثل مشروع استخراج الملح في بانياس وهنالك مزارع سمكية بحرية في الحميدية تم التعاقد عليها هذه المعامل ستشكل رافداً اقتصادياً مهماً لأبناء المحافظة ولفت أبو سعدى إلى أن مجلس مدينة طرطوس يحتكر مزاد بيع الأسماك به وأعطاها لمستثمر واحد هذا يتعارض مع قانون الاحتكار وعلى المجلس أن يتحلل من العقد مع المستثمر بالإضافة الى ان معمل وادي هده يمد معمل الكرتون بالبقايا الورقية والكرتون لإعادة التدوير وفي عام ٢٠١٥ أجريت دراسة لاستجرار استجلاب الحصويات عبر السكك الحديدية حول استجلاب الحصويات عبر السكك الحديدة من حسية وفيما يخص قطاع الصرف الصحي تم تخصيص ١١ملياراً خلال العام الماضي والحالي وهنالك العديد من المحطات قيد الإنشاء، وأشار إلى عدد المواشي حسب إحصائيات مديرية الزراعة: الأبقار ٣٤ ألف رأس، والماعز ١٧ألفاً والغنم ١٠٣ و٤٩٠ ألف خلية نحل تنتج نحو (٢٩٠) طناً من العسل وبالنسبة لتخفيض سعر السماد الآزوتي يحتاج لقرار مركزي سيتم رفع الطلب عبر التسلسل الإداري.
وتحدث أبو سعدى عن الخطة الزراعية لإنشاء طرق زراعية التي توقفت في السنوات السابقة والآن سيتم العمل بها علماً أن أي طريق يتم التنازل عنه سواء من خلال الروابط أو الجمعيات الفلاحية أو الشعب الحزبية أو البلدية جاهزة المحافظة لشقه مجاناً للتخفيف العبء على الفلاح.
وفي الردود
* الأعلاف، تم التعديل على بعض الآليات في المعمل لضبط الوزن وتمت الصيانة لزيادة الإنتاج.
* ٥٦١ مستفيداً من صندوق والجفاف يعني أن تكون نسبة الهطول أقل من ٥٠ ٪ وتحسب كمية الأمطار منذ بداية أيلول وحتى نهاية نيسان.
* الموارد المائية: الانتهاء من تركيب سدادات لسد الدريكيش ومياه هذا السد مخصصة للشرب وضرورة الإبلاغ عن كل عقار لا يروى وتكلفة رخصة بئر لا تتجاوز /٩/ آلاف ليرة ولا يمكن تخفيف الأوراق المطلوبة من أجل قانون التشريع المائي وتجديد الرخصة ضمن الفترة الزمنية المحددة لا تحتاج لأوراق جديدة.
* كما تحدث مدير فرع المنطقة الساحلية للمؤسسة العامة للتبغ السيد فكرت بركات أن مصطلح محاربة المزارع عبارة غير مقبولة فيها لغط، موسم هذا العام تعرض لظروف حوية قاسية أدى لتردي النوع كما تم إغراء المزارع بأسعار غالية دفعته لبيع التاجر الحر النوعية الجيدة وتقديم الصنف السيئ للمؤسسة وهذا يؤثر على النوعية المنتجة وأشار إلى أن المساحة تحدد حسب خطة الصنع.
* رئيس اتحاد فلاحي طرطوس: سيبقى الفلاح كما كان في الماضي والحاضر والمستقبل أداة الثورة وحماتها والعمود الفقري لها مشيراً إلى أنه تم توزيع التقارير على المكاتب والروابط شملت ما قدمه الاتحاد خلال سنتين ومن أهمها تأمين الغراس للجمعيات الفلاحية والمزارعين من كافة الغراس المثمرة بحسب خططها الإنتاجية تم تتبع زراعة المحاصيل الحقلية والخضروات بالتنسيق مع مديرية الزراعة.
* كما أوضح رئيس الاتحاد العام السيد أحمد صالح إبراهيم في بداية حديثه على ضرورة الالتزام لحضور المؤتمر حتى نهايته وأن نستمع للجميع مهما استغرق من وقت ويتابع إن الموافقة الأمنية لبيع الأسمدة أمر ضروري كي لا يستخدم في صناعات غير مرغوب بها، وأن هناك دراسة لتخفيض أسعار الأسمدة وترك هامش بسيط للربح ولكل أنواع الأسمدة ومن المتوقع أن ينتج اليوريا في نهاية العام وأن المحاصيل الاستراتيجية في البلد هي القمح ومحاصيل زراعية صناعية هي الشوندر السكري والقطن ويضيف أن الاتحاد قدم ١٠٠ مليون لإنشاء معمل العصائر في اللاذقية ومنذ زمن وضع حجر الأساس مشيراً إلى الطاقة القصوى له ٥٠ ألف طن وهو لا يحل مشكلة الفائض ولا حل إلا بتأمين سوق تصريف خارجي والأمل والعمل على فتح خط مع العراق الشقيق، وتم فسخ عقد مع لبنان لأنه تزامن مع مواسم البطاطا والليمون وأكد على ضرورة التأمين على الثروة الحيوانية خاصة الأبقار وأن اجتماعات الهيئة العامة ليس لمناقشة الخطة فقط وإنما لها دور اجتماعي للجمعية هم أبناء قرية واحدة وهم سفير الاتحاد للتواصل مع ذوي الشهداء والجرحى، وتابع: هذه الهموم والمشاكل ستنقل إلى دمشق والعمل على حلها وفق الإمكانيات المتاحة دون تباطؤ خاصة أن مؤتمر الفلاحين ينعقد كل سنتين ونص لذا يتوجب على الجميع التعاون وإيصال معاناة الفلاح في الوقت المناسب.
أهم توصيات المؤتمر
ضرورة العمل مع الجهات لخفض تكاليف الإنتاج الزراعي (أسمدة وبذار وكهرباء وغيرها) ليصبح المنتج قادراً على المنافسة وضرورة الإسراع بتعديل قانون الاستملاك وتطوير صناعة الحرير الطبيعي وضرورة دعم الصادرات الزراعية والإسراع بإنجاز أعمال التحديد والتحرير وإزالة الشيوع في المحافظة وتخصيص محافظة طرطوس ببذار قمح طري كونه تجود زراعته في المحافظة وخاصة في سهل عكار.
حضر المؤتمر أمين فرع الحزب الرفيق محمد الحسين ومحافظ طرطوس صفوان أبو سعدى ورئيس الاتحاد العام أحمد أبو صالح ورئيس مجلس المحافظة السيدة علياء محمود ونائب المحافظ بسام حمود والعديد من مديري الدوائر الرسمية
وتم تكريم (٢) من الإخوة المزارعين الذين عملوا في التنظيم الفلاحي لأكثر من (٢٨) عاماً.
ربى مقصود