الاستمتاع بالحياة

العدد: 9448

الأربعاء :16-10-2019

نحن نعيش الحياة بها ولأجلها، وقد وجدت لنتحداها، لنثبت أننا خٌلقنا لأمرٍ ما عظيم وذو شأن أعظم، فكل إنسان على هذه الأرض مستخلف لمهمةٍ ما، عليه إنجازها، لا يهم متى، أول العمر أو لآخره، طالما بوصلته نحو الطريق الصحيح، إن الحياة كبصيرة القلب، تختلف من عين لأخرى، فإذا كنا جادين بالتعامل معها، ولدينا هدف سامي بها، بعيداً عن التقليد، نجحنا بما نسعى إليه.
للاستمتاع بالحياة: علينا أن نحافظ على علاقاتنا الشخصية، وأن نتعلم حب الحياة، ونكثر من هرمونات السعادة، التي تقضي على هرمونات التعاسة والاكتئاب، وهرمون السعادة هو مادة كيمائية تلعب دور الناقل العصبي بالمخ، وتقوم بتحسين المزاج والشعور بالسعادة بشكل رئيسي، كما تلعب دوراً هاماً في العلاقات الحميمية بين المتزوجين، لذلك على الإنسان أن يمارس الحب (حب الأهل، والزوجة والأولاد والأحفاد) للحصول على المزيد من هذا الهرمون، وعليه أن يتناول الأطعمة التي تعزز مستواه في المخ، كسمك السلمون، والمكسرات، وبعض البذور (يقطين، بطيخ، كتان، حب الآس من الريحان).
عندما نحب شيئاً نتعلق به، وعندما نكره شيئاً نقرفهُ ونحاول الابتعاد عنه، وهنا يجب علينا تعديل أنماط حياتنا إلى الواقع الذي يُناسبنا، بعيداً عن التقاليد والحياة الاجتماعية والروتينية ففي هذا الأيام نجد بأن علاقاتنا الشخصية آخر اهتمامنا، فالواحد منّا صار يستكثر الاتصال بأهله مثلاً أو غيرهم للاطمئنان على صحتهم وأحوالهم العامة، الحياة تحتاج إلى التواصل والمشاركة بين البشر، القريب منهم والبعيد، ومن أجل أن تكون فعالاً في مجتمعك، عليك أولاً: الاهتمام بنفسك وصحتك باختيار الأغذية المناسبة، والطعام الصحي، وممارسة الرياضة.
ثانياً: الاعتناء بأناقتك، بانتقاء الألبسة اللائقة والأنيقة، كي تستطيع أن تعطي لمن حولك أفكاراً وأقوالاً وأفعالاً وأعمالاً إيجابية دائمة، وتكون نفسيتك مرتاحة مرحة، وجهك بشوش، تقابل الآخرين بالرضا والمحبة والمودة والسعادة، والمال أحياناً قد لا يفيدك بشيء إن لم تجد من يشاركك لحظات فرحك وحزنك، حاول القيام بأشياء مختلفة تماماً عن النمطية التي تعيشها، احتفل بأبسط الأشياء، اذهب إلى النوادي، اشترك مع أشخاص لهم نفس طريقة التفكير، ونفس النشاط والاهتمامات مارس المشي والجري وركوب الخيل والدرجات والسباحة أيضاً، كلها أعمال تجعلك تجدد نشاطك الجسدي خارج إطار البيت، بالطبيعة بين الناس، مع الأهل والأصحاب والأصدقاء، ابحث في مواقع التواصل الاجتماعي عن أصدقاء حقيقيون.
علينا البحث دائماً عما يجعلنا سعداء والسعي وراءه للاستمتاع بحياتنا، فالغرض من وجودنا في هذه الحياة، هو السعادة ولا شيء غير السعادة.

حسن علان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار