العدد: 9444
الخميس:10-10-2019
أحياناً كثيرة نستغرب كيف تمشي بنا السيارة، ربما كلّ ما فيها بحاجة للصيانة لكنها تسير ونمضي معها متكلين على الله، وقد اعتدنا ذلك..
يصيبنا الصداع، فإمّا عصرة ليمون وإمّا (شاي بنعناع) فذلك أوفر من (الباندول)، وبالتأكيد زيارة الطبيب آخر المطاف وعند الضرورة القصوى فقط!
(مشّيها اليوم بالمكدوس، أو اقلي بيضتين)، وغداً يأتي الفرج من الله، وهكذا نحتال على نصف أيام الشهر!
هي ثقافة تقشفية فرضتها علينا الظروف، لكن لم نكن نتوقع أن تذهب مع من يصل منّا إلى موقع القرار فيترجمها في أدائه وعلى الدور المطلوب منه..
ثمة نقاط أساسية علينا الاعتراف بها ومن ثم نصل إلى يجب التأكيد عليه كلّ يوم…
* تعاني معظم الدوائر الخدمية من نقص في الإمكانيات المادية والبشرية، وهناك (تركيبة بشرية) غير مجدية في معظمها، كأن يكون معظم الموظفين من النساء أو من الرجال على أبواب التقاعد، ولهذه التركيبة أسبابها ولا داعي لشرحها.
* مطلوب من جميع الدوائر وبقرارات وزارية وتعاميم ضغط النفقات وإدارتها بشكل صحيح، وربما تُرجمت هذه التعليمات بشكل خاطئ وتحولت إلى (بخل) نتج عنه قصور في الأداء.
* اتساع المساحة الجغرافية، ووجود كثافة سكانية عالية، وغياب الإحساس بالمسؤولية من قبل الجميع مواطنين ومسؤولين يفاقم المشكلة ويقلل من وضوح الخدمات المقدمة.
* محاولة الإحاطة بالمشهد، والردّ على جميع المطالبات يبعثر الجهد، ومحاولة إرضاء الجميع يجعل الجميع غير راضين..
هذا في العناوين العامة، وإذا ما أردنا التخصيص بجزئية ما (ولتكن النظافة) فإن الوضوح يزداد، فتكبر وتتضح مظاهر المشكلة، وتصغر وتضيع معظم الإجراءات المتخذة لمعالجتها على كثرتها، وأبشع ما في المشهد أنّ ما يحضر هو محاولات ارتجالية لا خطط ثابتة وواضحة..
قبل بضعة أيام، حضر (تركس صغير) حيث توجد كميات من الأتربة أمام مدخل البناء الذي أسكنه (على جانبي المدخل)، حضر هذا (التركس) بضع دقائق وكلّ ما فعله أن نقل بعض هذا التراب ووضع على المدخل تماماً، أما لماذا حضر ومن أرسلاه وما قيمة ما أنجزه، فأنا أتحدّى أن يعطيني أي معنيّ جواباً!
تحدثنا عن بعض الفوضى المرورية في أحياء مختلفة، وعن ازدحام أمام المدارس وخاصة عند نهاية الدوام، فكان الحلّ بترحيل المشكلة من مكان إلى آخر في التعديلات المرورية الجديدة!
باختصار، نتمنى أن تحضر الحلول بشكل جذري لا (ترقيعات) لا تغني ولا تثمن وبنفس الوقت تستهلك جهداً ومالاً..