الدليــــــــــــــــبة..مستــــــنقعات في الشــــــــــوارع وتهديد للميــــــــــاه الجــــــــــــــوفية والصحة العـــــــــــامة

العدد: 9443

الأربعاء:9-10-2019

  

 

استغاثة من الأهالي القاطنين في قرية الدليبة: انقذوا أطفال وآبار مياه الشرب في قريتنا من التلوث الذي أصابها جراء سوء الصرف الصحي، والدليبة هي إحدى قرى مدينة جبلة والتي تبعد عنها مسافة 12كم وهي تابعة لبلدية البرجان وتضم تجمعاً سكانياً كبيراً ومساحات زراعية واسعة تزرع بكافة أنواع الخضار والحمضيات.
صحيفة الوحدة لبت نداء الأهالي وقامت بجولة لرصد الواقع السيء والمعاناة التي يعيشها نتيجة لواقع الصرف الصحي المتردي في قريتهم.

نعمة الصـــــــرف الصحي تحـــــولت إلى نقـــــمة

مستنقعات وروائح كريهة

* أحمد شبانة أحد المتضررين قال: منذ سنتين ظهرت هذه المشكلة في الصرف الصحي الذي يمر في القرية وتحولت نعمة وجوده إلى نقمة وهي دائماً في ازدياد حتى وصلت لدرجة الفيضانات أمام منزلي وقمت بتحويل المياه الخارجة منه إلى الأرض عبر مسرب صغير وهو ما أدى إلى تصدع البناء لأن المياه الملوثة ذات تأثير كبير على الحديد والإسمنت، وقد تقدمت بعدة طلبات إلى البلدية التي كان ردها لا توجد ميزانية تكفي لصيانة المجرور لتبقى المشكلة على حالها دون حل.
* السيد أبو باسل قال: فيضانات المجرور شكلت كارثة حقيقة في منزلي فوراء كل فيضان عليَّ صيانة الصرف الصحي داخل منزلي وتعزيل الأوساخ التي تخرج من بلاليع المنزل والروائح التي تملأ المطبخ وغالباً ما تمنعنا من إعداد الطعام والهروب الى خارج المنزل وقد تقدمت بعدة شكاوى إلى مكتب المحافظة ومكتب الشهداء وحتى الآن لم نحصد أية نتيجة والسبب الرئيسي في دخول الأوساخ إلى المنزل وجود تحويلة وكوع تسهل حركتها وتوجهها نحونا متسللة تبحث عن منفذ لخروجها، فلا تجد أمامها إلا منزلنا ونحن من ندفع الثمن.
* علي اسكندر أحمد قال: باتت مستنقعات المجرور تملأ الطرقات وأصبحت مرتعاً للحشرات والبعوض والروائح الكريهة والجرذان، فأمام مدخل منزلي تربعت بركة من المياه الآسنة التي أدت إلى شلل في حركتنا وحياتنا اليومية وأصبحنا نعيش تحت رحمتها ورائحتها وأطفالي لم يعد بإمكانهم اللعب أمام البيت بسبب وجودها وباتوا محصورين داخله كما وامتنع الناس من زيارتنا بسبب الروائح الكريهة الدائمة والجميع يعتذرون ويقولون (يا أخي ما عاد في قعده حلوة عندك، خليها لبعدين) وكأنني أصبحت مقاطعاً اجتماعياً.
مجموعة من المواطنين الذين التقيناهم قالوا عندما تم مد الصرف الصحي في القرية فرحنا كبيرة والآن نحن نعيش معاناة جعلتنا نترحم على أيام زمان والحفر الفنية التي كانت متواجدة بجانب كل منزل على الأقل كانت مغطاة وتتسرب مياهها في باطن الأرض مؤكدين إصابتهم وأطفالهم بالأمراض الصدرية والجلدية التي أصبح بعضها مزمناً ويحتاج إلى معالجة دائمة.
* حسن حسن أمين الفرقة الحزبية أفاد: أوجاع وآلام المواطنين القائمين في هذه المنطقة حقيقة ومستمرة منذ سنتين، ونحن نتابع الموضوع بالتعاون مع البلدية والأهالي ولكن لم نتوصل لإيجاد أي حل لأن المجرور سيء بالكامل ويجب إصلاحه بالسرعة القصوى حرصاً على سلامة المواطنين.

 

إمكانيات البلدية
وفي حديثنا مع المهندس معين أبو غبرة رئيس بلدية البرجان أوضح لنا بأن موضوع الدليبة أضحى مسألة تشغل بال الجميع وتسبب الأذى لجميع القاطنين في المنطقة مبيناً أن المساحة موضوع المشكلة تقارب 2100 متر من إجمالي المجرور وهي تخدم مجموعة كبيرة من المواطنين، مبيناً أن البلدية قامت ببعض الإصلاحات ضمن الإمكانيات لمتاحة، ولكن دون جدوى، كون ميزانية البلدية لا تمكنها من القيام بمثل هكذا مشروع، حيث تقدمت بطلبات رسمية إلى الخدمات الفنية، التي قامت بدورها بمعاينة المنطقة وإعداد الدراسة الشاملة للموضوع ولكن حتى الآن لم يتم الإصلاح.

معينة أحمد جرعة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار