نحترم المسؤول أم نخاف منه؟

العدد: 9443

الأربعاء:9-10-2019

إن موقع المدير في أية مؤسسة إنتاجية أو إدارية، هو منصب هام جداً، ويُعتبر رأس الهرم الوظيفي فيها، وقد يَبذل البعض جهداً وتعباً، وأحياناً مالاً، من أجل الحصول عليه، وقد تساعده مؤهلاته العلمية، وخبراته العلمية على ذلك، ولأن الإدارة مسؤولة عن تحقيق الأهداف بواسطة الآخرين، فالتعاون واجب بين الإدارة وبين بقية العاملين لتحقيق الخطط الموضوعة لهم.
على المسؤول واجب خدمة المواطن، لأنه ارتضى من تلقاء نفسه القيام بعمله كمدير على رأس الهرم، وعلى المواطن أن يحترم المسؤول من باب الأدب، والخوف، والاحترام المتبادل.
وهناك أقوال كثيرة بهذا الخصوص: لا تتدخل فيما لا يعنيك، كي لا تجد مالا يرضيك، عامل الناس كما تحب أن يعاملوك، وعلى الإنسان أن يحترم نفسه حتى لو كان الأقرب إلى إدارة المؤسسة، لأن حاشية الإدارة تعتبر من أخطر العناصر التي تضر بالمسؤول وعلاقته بالآخرين، وقد يُطلق عليها: (الحاشية الماكرة) وقد تكون أحياناً تصرفات الحاشية ضارة جداً بالمدير وموقعه، لأن جهودهم تصب في خانة مصالحهم الخاصة، دون مراعاة موقع الإدارة (ما حدا أحسن من حدا).
هذا من حيث الاحترام الشخصي للمسؤول في موقع الإدارة ومركز القرار، أما احترامنا للمسؤول خوفاً من قلمه أو طمعاً بيده التي تمسك هذا القلم كي تخط القرارات الإيجابية والسلبية معاً التي تمسك حياة الموظفين، من لجان ومكافآت، وعقوبات وغيرها فهذا أمر آخر وأنا اعتبرها سمة سائدة على كل مسؤول (مهم صَغُرَ أو كَبِر) وموظف، في المؤسسات الرسمية وحتى في القطاع الخاص.
هناك أضرار عديدة ومتعددة تلحق بالموظفين، في حال مخالفتهم للقوانين والأنظمة المعمول بها في مؤسساتهم، وأحياناً يُحاسب الموظف إذا خالف رغبة من الرغبات الشخصية لإدارته، وهناك مديرون يُطربون لابل يرغبون لسماع الجملة التي يرددها إخواننا في مصر الشقيقة (كلام سيادتك يا فندم أوامر) على الموظف أن يعامل مديره بكل احترام قولاً وفعلاً وأن يكون لبقاً في تعامله مع محيطه من موظفين ومراجعين.

حسن علان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار