العـــــدد 9441
الإثنين 7 تشرين الأول 2019
استعرض رئيس بلدية عرامو محمود محمد مرقبي واقع الصرف الصحي في القرية فقال: حتى الآن القرية مخدمة بنسبة من 70-80 بالمئة، حيث نفذنا قبل عام 2015، وقبل الأحداث الصرف الصحي في بارودة والحمبوشية، وبقيت برمة لم ينفذ فيها، بسبب عدم وجود مصب باقي المزارع التابعة للبلدية، يعتمد سكانها على الجور الفنية، لدينا حالياً قيد الدراسة مشروع صرف بين أبو مكة وأوبين والقيمة التقديرية لهذا المشروع هي 90 مليون ليرة, والتنفيذ لم يبدأ بعد، هذا المشروع يخدم حوالي 60 منزلاً.
إنارة شارعية
أما الإنارة الشارعية، فلا توجد إنارة شارعية في عرامو، ولا بأي منطقة تابعة لها، والكل يعلم بأن هناك تعميم وزاري بخصوص الإنارة الشارعية نتيجة الأحداث التي مرت على سورية ومن ضمنها الكهرباء.
ولكن لفت رئيس البلدية بأن وضع الكهرباء ممتاز جداً حيث أعيد إصلاح كل ما خربه الإرهاب من شبكات كهربائية وذلك من خلال متعهد قام بإعادة الشبكات ضمن خطة إعمار سورية، ولكن مكتب الكهرباء الموجود في عرامو بحاجة إلى إعادة ترميم ليقوم بعمله كما كان ويتابع شؤون المواطنين فيما يخص بالكهرباء.
الوضع التعليمي
توجد في المنطقة خارطة مدرسية متكاملة، علماً بأنه لا يوجد بين المدرسة والأخرى حوالي 500 م إلا أن الوضع ممتاز حيث يوجد في بلوطة ابتدائية, وفي أوبين ابتدائية وإعدادية, وفي أبو مكة ثانوية, وفي عرامو من الحلقة الأولى حتى الثانوية، وفي القليقة أيضاً توجد مدرسة ابتدائية وهي مستأجرة, وفي مجدل صالح ابتدائية, وفي دير توما ابتدائية وإعدادية, وفي البلاطة ابتدائية.
المواصلات
في عرامو وما يتبع لها أزمة حقيقية بالنقل، خاصة في الصباح وعند انتهاء دوام الموظفين، حيث كان سابقاً ويعمل على الخط 25 سرفيساً، تقلص العدد إلى 11 سرفيساً، وهذا العدد غير كافٍ على الإطلاق لذلك يلجأ أغلب طلاب الجامعة إلى استئجار غرف في المدينة، خاصة وأنهم يبقون لساعات المساء في الجامعة.
الصحة
يوجد مستوصف يخدم قرية عرامو من خلال وجود أطباء وممرضين ويوجد مركزان صحيان في كلّ من أوبين وبلوطة.
وقد تم مؤخراً تجهيز نقطة طبية أيضاً لتقديم الخدمات الطبية منذ عام 2017 وحتى الآن لم يتم تقديم الأجهزة الطبية ولا الكادر البشري علماً بأن هذه النقطة تخدم 6 قرى.
مياه الشرب
مياه الشرب متوفرة على أساس التقنين يومين قطع واليوم الثالث تأتيهم الماء.
شبكة الطرق
الطرق وضعها جيد، وتمت تسوية طريق أبو مكة، وباقي الطرق منها ما هو قيد الدراسة، ومنها ما سيتم وضعه ضمن الدراسات المستقبلية.
ترحيل القمامة
يتم ترحيلها كل ثلاثة أيام مرة واحدة بواسطة السيارة والجرار إلى مكب صلنفة لمسافة 15 كم حيث، لدى البلدية عامل واحد مثبت، والباقي بعقود موسمية، ولكن تبقى المنطقة بحاجة لأكثر من ذلك لأنه تتبع لبلدية عرامو 21 قرية ومزرعة, الحوايا غير موجودة والبلدية تحتاج لـ50 حاوية ولكن اعتراض الأهالي على المواقع يسبب مشكلة، البلدية بحاجة ماسة إلى سيارة ضاغطة.
استصلاح الأراضي!
رئيس الجمعية الفلاحية في عرامو يوسف سليم قال: إن الأراضي في المنطقة بحاجة لاستصلاح حيث تبلغ المساحة التي تم استصلاحها 1000 دونم من أصل 4700 دونم والمساحة التي تم استصلاحها بحاجة لتعزيل لأن حجارتها كثيرة ويصعب زراعتها.
العودة إلى الحياة
أخيراً ذكر رئيس البلدية بأن القرى التي حصلت فيها مجازر الإرهاب قد تغلب الأهالي على كل شيء مؤلم وعادوا إلى منازلهم وزراعتهم حيث بلغت نسبة العودة إلى أبو مكة حوالي 70% وأوبين 100% وبلوطة 40%.
مشاريع
يوجد لدى البلدية حوالي 15 مشروعاً منها الصرف الصحي للقرى التي لم يتم تخديمها وكذلك الحاجة الماسة لإنشاء جدران استنادية لمدرسة عرامو ومدرسة في أبو مكة، إضافة لوجود مشاريع معلقة منها تسويات عبّارات المياه في الخنزورية ومقلب عرامو وعين المجنونة لأن الطريق فيها انهيارات والشتاء قادم والوضع سيكون صعباً.
إضافة للحاجة الماسة لتسوية طريق مؤدي إلى المقبرة والتي تضم أسماء عدد كبير من الشهداء, منها مقبرة بلوطة، والاقتراح تم رفعه من قبل البلدية والأهالي.
مكتب التنمية المحلية
ماذا قدّم مكتب التنمية المحلية لهذه المنطقة؟ عن ذلك حدثتنا مديرة مكتب التنمية المحلية باللاذقية إلهام الأشقر: بدأ العمل في محافظة اللاذقية بداية عام 2014 باستهداف المناطق المنكوبة في منطقة صلنفة من خلال تقديم قروض (سلف) بدون فوائد تتراوح بين (50-200) ألف ليرة، منها قروض طلابية وقروض تشغيلية مدة القرض ثلاث سنوات بهدف التنمية في القرى الفقيرة اجتماعياً واقتصادياً على أرض الواقع، حيث يتم التنسيق مع مكتب التنمية المحلية ومنسقي الأمانة السورية للتنمية ولجان التنمية المحلية المشكلة بقرار من السيد المحافظ مؤلفة من خمسة أشخاص من وجهاء القرية ويكلف رئيس صندوق ومحاسب صندوق بتقديم المبالغ المخصصة لكل قرية بالسحب والإيداع من المصرف العقاري, والجدير ذكره أنه تم تقديم مساعدات إلى عدة في الريف الشمالي هي عرامو أحد عشر مليوناً وثلاثمائة ألف ليرة استفاد منها 109 أشخاص, أبو مكة ثلاثة عشر مليوناً و117 مستفيداً, أوبين عشرة ملايين وتسعمائة ألفو124 مستفيداً, البلاطة تسعة ملايين وأربعمائة ألف و83 مستفيداً, بلوطة سبعة ملايين وثلاثمائة ألف و52 مستفيداً بارودة عشرة ملايين وسبعمائة ألف ليرة و70 مستفيداً, ليكون المجموع بذلك اثنين وستين مليوناً وستمائة ألف ليرة والمستفيدون 555 فرداً.
خارجون من الإرهاب
× المواطن عيسى درويش من أوبين قال: إن منزله تضرر فيه الكثير سواء في أرضية المنزل وأعمدته ونوافذه وأبوابه وجدرانه وأضاف بأنه تم ترميم منزله لكن الترميم لم يكن على ما يرام وحسب قوله بأنه دفع فرق سعر للنوافذ 40 ألف ليرة إضافة لعدم وجود الشبكة الحديدية التي كانت موجودة قبل الأحداث على نوافذ منزله، إضافة لسوء نوعية الدهان على الجدران والسطح الذي هو بأمس الحاجة لإعادة تسويته لأن مياه الأمطار ستملأ البيت خلال الشتاء وأضاف عيسى بأن خلال وجوده بالتجهيز قد تم تسليمه 790 ألف ليرة ولا يعلم إن كانت لإعادة إعمار منزله أو إعانة له ولكنه صرفها خلال مدة وجوده خارج المنزل كونه كان بأمس الحاجة لها.
* أيضاً المواطن أحمد الجقل من أوبين قال إن منزله تعرض للتصدع وقد قدرت قيمة أضراره بـمليون وستمائة ألف ليرة. ولكن لم يتم العمل في منزله إلا دهان المنزل، حمامه بقي دون سقف, ولكن تم تركيب مجلى دون باب خارجي للمنزل، أيضاً تم وضع 3 نوافذ للبيت والباقي قمنا بتركيبه على حسابنا, ولم نزَل دون خزان مياه رغم أننا سجلناه ضمن أضرارنا، العائلة مؤلفة من 8 أفراد ولا يوجد سوى شخص واحد موظف.
* وداد خريمة من سكان قرية أبو مكة قالت: أنا أم لشهيدين وقد تعرض منزلي للتصدع والخدمات الفنية عندما راجعتها قالت: إن منزلي يلزمه 6 ملايين ليرة لتسويته وإعادته إلى ما كان عليه وبالفعل تم العمل ولكن فيه نقص كبير حيث ليس لدي حالياً أبواب لمنزلي والنوافذ لم تستكمل وميول سطح المنزل بحاجة ماسة لإعادة تسويته، وأضافت بأن العمل لم يكن كما هو متوقع على الإطلاق والبيت يلزمه الكثير لإعادته إلى ما كان عليه.
* كذلك حال المواطن نجدت خريمة من قرية أبو مكة, بأن منزله تعرض للتصدع بالكامل وعندما جاء المتعهد لم يسمح له باستكمال عمله لتأتي بعده الإنشاءات وقامت بعمل غير كافٍ للمنزل سواء من ناحية النوافذ والأبواب, وكل ما يلزم البناء ولكن نقول بأنه رغم كل ما حصل بأننا سعداء بالعودة إلى منازلنا التي نتمسك بها وبأرضنا ورغم كل ما حصل فإن الحكومة السورية قد قدمت لنا الكثير، والذي تهدم يعود إن شاء الله.
أميرة منصور
تصوير: هشام مرزوق