العدد: 9439
الخميس: 3-10-2019
التجـــارة الداخليــــة: 6 عينات مخالفة و13 تنتظر نتيجة التحليل
نقابـــة الصياديـــن: حــالات التحســس ســببها البائــع الجــوال
أصبحت (البلاميدا) حديث الساعة خاصة مع توارد الأخبار عن ارتفاع عدد حالات التحسس الواردة إلى المشفى الوطني، نتيجة تناول لحم هذه السمكة، التي تصنف بحسب خبراء ضمن أكثر أنواع الأسماك احتواء على مادتي (اليود) و(الفوسفور).
رئيس دائرة التجارة الداخلية وحماية المستهلك باللاذقية وسام حسان أكد للوحدة إنه وحال ورود أنباء عن حالات التحسس الغذائي بالمشفى الوطني، تمّ إرسال دورية إلى المشفى لمعرفة مصدر السمك من المرضى، وتبيّن أنها من منطقة الرمل الجنوبي مشيراً إلى تكثيف الدوريات بالمنطقة، وأخذ عينات تبين في المرحلة الأولى وجود 6 منها مخالفة مبدئياً، وأشار إلى حجز كمية 1.4 طن بلاميدا في ميناء اليوغوسلافية اليوم وأخذ 13 عينة من أماكن متفرقة بالمدينة بانتظار نتائج التحليل، وأنه لم يرد سمك بلاميدا إلى ساحة السمك بالرمل الجنوبي صباح أمس الأربعاء.
ونوّه إلى أن دوريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك مستمرة بمراقبة الأسواق وخاصة أماكن بيع السمك المعتادة، لضبط أية حالة.
من جانب آخر أوضح رئيس اللجنة النقابية لصيادي الأسماك باللاذقية صبحي بكو بأن الحالات المسجلة هي الأولى بهذه الأعداد منذ سنوات، وأن سمكة البلاميدا بريئة من الاتهامات الموجهة إليها بأنها قد تسبب التحسس، لعدم ورود حالات مشابهة في ذروة موسم الصيد أو في السنوات السابقة، وأن المرجح أن تكون حالات التحسس من البائع الجوال، الذي يبيع السمكة تحت الشمس وبلا رقابة، ومن دون ثلج، لافتاً إلى أن (البلاميدا) بعد اليوم الثاني من صيدها تصبح (بائتة) وتسبب التحسس، خاصة إذا لم يتم تفريزها أو حفظها في الثلج مطالباً التموين بمراقبة الباعة الجوالين وأماكن بيع السمك قرب أفاميا، وفي الشوارع وعلى الأرصفة مؤكداً إن (البلاميدا) هي السمكة الشعبية الأولى بسبب غناها باليود والفوسفور، وتدني سعرها الذي يتراوح من 300 إلى 1200 ليرة سورية، فيما تباع وسطياً بـ 600 ليرة وهو سعر مقبول ومقدور عليه من قبل أصحاب الدخل المحدود، الذين يحاصرهم الفقر من أمامهم وغلاء الأسعار من خلفهم، فيما لسان حالهم يقول: حتى أنت يا بلاميدا!!
تمام ضاهر