العدد: 9439
الخميس :3-10-2019
شرايين اقتصادية تقطّعت أوصالها منذ خمس سنوات لتعود اليوم وتضخ الحياة من جديد في معبر البوكمال القائم مع العراق، ويُفتح منفذ حدودي اقتصادي قديم جديد، وتأتي هذه الخطوة بعد فتح معبري النصيب وكسب وتفتح أبواباً جديدة للتصدير في ظلّ موسم زراعي إنتاجي مهم في محافظة اللاذقية سواء للحمضيات أو الزيتون من جهة وتحريك عمل المنتجات الصناعية من جهة أخرى.
وفي هذا الصدد أدلى بدلوه رئيس جمعية العلوم الاقتصادية د. سنان علي ديب والذي قال: من المؤكد سينتج انعكاسات اقتصادية كبيرة على الطرفين السوري والعراقي نتيجة فتح معبر البوكمال وبالتالي سيكون استكمالاً لما فُتح من منافذ حدودية سابقة بعد الانتصارات المحققة من قبل المؤسسة العسكرية.
وتابع د. علي ديب: إنّ فتح المعبر سيسهل الحركة الاقتصادية لتصدير الفائض للعراق والدول المحيطة وخاصة الفوائض الزراعية كالحمضيات والزيتون وكذلك الكثير من السلع والمنتجات الصناعية كالألبسة والأحذية وغيرها وبالتالي ستنعكس العوائد على المزارعين والمنتجين والبلد من القطع الأجنبي وسيشجع على زيادة الاستثمار بكافة أنواعه لتلبية متطلبات السوق العراقي وبالتالي زيادة اليد العاملة، وكذلك تنشيط السياحة لسهولة الوصول لسورية وخاصة بعد حلول الأمن والأمان على كافة الأراضي، كما سينعكس على رخص الأسعار ومقارنة بدول الجوار وذلك بعيداً عن مقارنة الرواتب والأجور، وهنا لابدّ من تدخل الحكومة لفرض معايير جودة للسلع والبضائع وللمحاصيل وذلك لكسب سوق مستمرة متزايدة، وبالتالي فإنّ فتح معبر البوكمال سيكون له فوائد جمّة على المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية لكلا البلدين وخاصة سورية.
تغريد زيود