مصاعب العمل تواكب فترة الانطلاق والتجهيز لمشغل خياطة بيت ياشوط

رقــم العــدد 9436
 الاثنين 30 أيلــــــول 2019

على الرغم من قصر المدة الزمنية لولادة مشغل الخياطة الجديد في بيت ياشوط إلا أنها كانت محملة بالهموم بالنسبة لعماله الذين عانوا من الأجور القليلة وعدم تقاضي سوى راتب شهر واحد وخصوصاً بالنسبة لمن مضى على وجوده أكثر من شهرين في المشغل ناهيك عن فترة الدوام الطويل وانعدام وسائط النقل الخاصة التي تنقلهم من وإلى المشغل وغير ذلك من الهموم والمطالب التي قمنا وللاطلاع على حقيقتها بزيارة المشغل واللقاء مع المدير المباشر المسؤول عنه طارق الأحمد الذي قال:
بدأنا التجهيز للمعمل في شهر آب حيث شمل التجهيز صيانة للمبنى وهدم داخله بعد إذن بلدية بيت ياشوط ولهم كل الشكر على جميع التسهيلات والمساعدات التي قدموها وبالأخص رئيس البلدية والكادر العامل معه:
وقد قامت الورشات الفنية بتصميم البناء بما يتناسب مع الآلات بإضافة إلى قيام فنيين إنتاجيين بتدريب العاملات الراغبات بالعمل وأغلبهم من ذوي الشهداء والجرحى والذين يصل عددهم إلى (104) عاملات ومدة عملهم إلى (8) ساعات نظامية كوننا تابعين للشركة السورية للألبسة الجاهزة (وسيم) التابعة لوزارة الصناعة علماً بأن جميع العاملات يتم تشغليهم من خلال عقود سنوية (خبرة) وتجدد كل سنة عبر تجديد الأوراق الثبوتية المطلوبة للتعيين بموجب العقود حتى يتم تثبيتهم حيث يصل أجر العاملة إلى ما بين (27-30) ألف ليرة وتستفيد العاملة من وجود شرائح تحصل بموجبها إذا كان إنتاجها (100%) على شريحة تصل إلى (20) ألف ليرة تضاف إلى راتبها.
وحتى الآن لم تصرف هذه النوعية لأن الشهور الثلاثة التي مضت تعتبر لهم بمثابة تدريب وخبرة واعتباراً من بداية الشهر القادم ستحصل العاملات على الحوافز إذا كانت تستحق ذلك.
وقد عمدت الوزارة في خطتها لتطوير خطة العمل وإتاحة أكبر عدد من العمل في المشاغل الأربعة التي ستوفر ما يزيد على (300) فرصة عمل وهذا بدوره يحقق مردود اقتصادي للوطن.
-أما بخصوص وسائط نقل غير المؤمنة فأجاب: مبدئياً وسائط النقل من خلال المشغل غير مؤمنة فالعاملات يأتين بطريقتهم الخاصة وهناك دراسة في الشركة لتأمين وسائط نقل لهم فنحن شركة إنتاجية وبالنسبة لساعات العمل هي طبيعية كوننا تابعين لقطاع عام تابع للدولة وخلال الدوام هناك استراحة مدتها (30) دقيقة أما فيما يخص الأم المرضعة فلها ساعة قبل نهاية الدوام.
رواتبنا من دمشق
وتابع الأحمد حديثه أما فيما يتعلق بالرواتب فهي تؤمن عن طريق الشركة الأم والجميع تقاضى راتبه عن الشهر الذي داومه بشكل نظامي أما فيما يخص قبل الشهر الذي تقاضوا الراتب منه فهي مدة تدريب وخبرة لهم وفترة لاستكمال أوراقهم الثبوتية.
حيث كان دوامهم في شهر آب أثناء تجهيز البناء وتركيب الماكينات في الطابق الأول ليتم استكمال تجهيز الطابق الثاني طوعياً وهناك جهات حكومية وجمعيات خيرية قدمت لنا أيضاً الدعم وأضاف الأحمد نجهز لتوزيع العمل إلى فترتين صباحية ومسائية وبذلك يحصد هذا المشروع النجاح ويفسح المجال لافتتاح الشركة مشاغل أخرى واستيعاب عدد جديد من العمال.
حيث ستبدأ المحاسبة الفعلية على كل قطعة بعد انقضاء ثلاثة شهور من الدوام الفعلي وتحسب للعاملات رواتبهم بالإضافة إلى الشرائح التي تضاف إلى راتب كل عاملة من خلال نسبة عملها وتميزها.
4 مشاغل في سورية
وبيّن الأحمد: هذا المشغل هو الرابع من نوعه في سورية الذي يمنح فرص عمل لذوي الشهداء والجرحى فالمشغل الأول موجود في مدينة حمص والثاني في ريف دمشق (القابون- والثالث في الدريكيش التابعة لطرطوس والرابع هذا المشغل في بيت ياشوط.
وتلقى الناحية الصحية اهتماماً لدينا فأي حالة مرضية طارئة لأي عاملة يتم إسعافها إلى المستوصف الموجود في القرية بالسيارة الموجودة في المشغل.
وأي عاملة تدخل إلى أي مشفى حكومي تحضر تقرير طبي يقدم للطبيبة الموجودة في الشركة حتى يتم تبرير غيابها بشكل نظامي.
علماً بأن عدد أيام الإجازات لكل عاملة يصل إلى (15) يوم في السنة أي بمعدل يوم واحد كل شهر بالإضافة إلى الأعطال الرسمية.
بعقلية الخاص
وأكد مدير المشغل السعي لمضاهات مشاغل القطاع الخاص في مجال العمل وحوافزه مشيراً إلى منح الشركة مكافأة رمزية لجميع العاملين بمناسبة عيد الأضحى وتحديد ساعات العمل بشكل دقيق مع مراعاة الحالات الإنسانية في حال حدوثها.
أما بخصوص زيادة الراتب فقال الأحمد: الراتب هو ثابت وهو ليس خاص فينا بل محدد في نظام العقود بالإضافة إلى الشرائح الموجودة التي تصرف حسب نوعية العمل والإنتاج في شهر عمل كامل حيث تتوزع الشرائح على الشكل عاملات القص + الإدارة + الإنهاء قيمة كل شريحة (8) آلاف ليرة أما عاملات الخطوط الرئيسية الإنتاجية فهن اللواتي يحظين بالنسبة الأكبر من الشرائح مشيراً إلى أن الدوام في المشغل على فترتين اعتباراً من أول الشهر الأول تمتد من الساعة السابعة صباحاً حتى الثالثة ظهراً والفترة الثانية تبدأ من الساعة الثالثة ظهراً حتى الحادية عشر ليلاً مؤكداً أن ما يهمنا هو تأمين وسائط النقل للوردية الثانية أما الوردية الصباحية فنحن بانتظار إنهاء الدراسة اللازمة لقرى العاملات لبيان إمكانية تأمينهم بالنقل أيضاً.
ونحن على اتصال دائم وبشكل يومي مع المدير العام للشركة في دمشق الأستاذ هيثم زاهر لتسيير أمور العمل بشكل جيد وتفادي أي صعوبة تواجهنا فعندما واجهتنا مشكلة انقطاع التيار الكهربائي تم تزويدنا بمجموعة توليد كبيرة تشغل المعمل بكامل آلياته.
رأي العاملات
وأثناء وجودنا في المعمل التقينا بعض العاملات في المشغل والملفت في الأمر وجود مجموعة لا بأس بها من خريجات الجامعة والمعاهد اللواتي اضطرتهم ظروفهم للعمل في المشغل.
العاملة لميس عيسى: بداية كل عمل توجد فيه صعوبات نحن نعاني من انعدام وسائط النقل وخصوصاً وأننا نسكن في عدة قرى بعيدة وهو ما يسبب لنا صعوبة في الوصول إلى دوامنا في تمام السابعة صباحاً حبذا لو يتم تأخير الدوام إلى الساعة السابعة والنصف أو الثامنة حتى يتمكن الجميع من الوصول بدون معاناة هناك قسم منا تعاقد مع سرفيس ولكن القسم الأكبر يأتين بشكل منفرد ونحن كعمال ومعمل تابعين لشركة الغزل والنسيج وهذا حكماً يقتضي أن نحصل على نفس المعاملة التي يعامل بها عمال الغزل.
من خلال منحنا عطلة يوم السبت بالإضافة إلى يوم الجمعة وساعة إرضاع بدل نصف الساعة.
العاملة سوزان رسوق: نحن العاملات الأمهات تواجهنا مشكلة كبيرة في تأمين أطفالنا لذلك حبذا لو يتم فتح روضة خاصة بالمشغل حتى نطمأن على أطفالنا ونكون قريبين منهم.
العاملة أمينة صقر: تعاني من ساعات الدوام الطويلة وعدم تخصصنا سوى بيوم عطلة واحد في الأسبوع وهذا لا يكفي لإنجاز أعمالنا خارج المشغل.

غانة عجيب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار