العدد: 9436
الاثنين: 30-9-2019
بلا مقدمات، هي ثلاث غرف مسبقة الصنع وضعت بجانب مبنى الجراحات، الجزء الوحيد المتبقي من مشفى جبلة الوطني بعد عملية هدمه منذ ثماني سنوات والتي دفع ومازال مواطنو منطقة جبلة وجوارها ثمن ذلك صحيا ومالياً…
هذه العيادات التي يقصدها مئات المرضى يومياً لا تتجاوز مساحة العيادة منها ثلاثة أمتار مربعة وبعض هذه الغرف قسم إلى ثلاث عيادات طبية كما هو الحال في إحدى الغرف التي قسمت الى ثلاث عيادات (داخلية وجلدية وغدد) بمعدل متر مربع لكل عيادة..
الدكتور إدريس سليمان رئيس قسم التسممات في مشفى جبلة قال: نعاني من ضيق المكان، فالعيادة لا تتسع للطبيب والممرضة والمريض، وأحياناً مرافق المريض، والمعاناة الأكثر عدم قدرتنا على التحدث مع المريض أو فحصه بأريحية وعدم وجود خصوصية للطبيب والمريض على حد سواء في ظل وجود مرضى في نفس الغرفة بعيادة أخرى.
الأمر ذاته في العيادة العظمية التي لا يستطيع المريض فيها مدّ رجله المكسورة..
مدير مشفى الشهيد إبراهيم نعامة في جبلة الدكتور قصي الخليل قال: هذه العيادات وضعت في ظروف استثنائية لتقديم الخدمات للمرضى وهي غرف صفيرة مسبقة الصنع وبعضها تم تقسيمه إلى عدة عيادات وهناك عبء على المرض وعلى الكادر الطبي والتمريضي على حد سواء ولفت خليل إلى الحاجة الملحة إلى وجود غرف أخرى كحالة إسعافية لحين الانتهاء من عملية إكساء وتجهيز المشفى الجديد وخاصة غرفة مسبقة الصنع توضع على مدخل المشفى لاستقبال وفرز المرضى وتوجيههم إلى العيادة المختصة سيما وأن المرضى يشخصون مرضهم ويفرزون أنفسهم بانفسهم كما أنهم يشكلون حالة من الضغط والإرباك في قسم الإسعاف، على أمل أن تقوم مديرية صحة اللاذقية بإدارتها الجديدة بتأمين المزيد من الغرف المسبقة الصنع لتخفيف معاناة المرضى والكوادر الطبية والتمريضية على حد سواء.
حازم الورعة