العدد: 9436
الاثنين: 30-9-2019
ثلاثة أمور قد تكون مهمة بالنسبة لمزارع الحمضيات في الساحل السوري: الحديث عن عقود تصديرية، فتح معبر البوكمال – القائم الحدودي، تكرار تجربة التدخل الإيجابي من قبل السورية للتجارة.
فيما يتعلق بـ (العقود التصديرية) فهي وعلى الرغم من تواضع الرقم المعلن عنها حتى الآن (100) ألف طن، والذي يشكّل 10% فقط من الإنتاج المتوقع إلا أنّه سيترك أثراً إيجابياً، ونعوّل على قادمات الأيام أن تضيف إلى هذا الرقم ما هو أفضل منه.
فتح معبر البوكمال- القائم بين سورية والعراق الشقيق قد يكون حلّاً مثمراً لتحريك سوق الحمضيات الراكد منذ أن أغلق الإرهاب هذا المعبر وعطّل تدفّق المنتج الزراعي السوري إلى السوق العراقية والتي تستوعب الكثير من هذا الإنتاج، وعلى هذا الأساس يجب أن تبدأ الاتصالات المتبادلة بين السوقين السورية والعراقية وخاصة فيما يتعلق بالحمضيات والخضراوات المحمية، وانتعاش تسويق هذين المنتجين سيمكّن المزارعين، ويعود بالنفع على الجميع، وسيعيد السهل الساحلي إلى معادلة التنمية بقوة.
السورية للتجارة مطالبة أن تستفيد من تجربة تدخلّها السابقة، وأن تكون أكثر حضوراً في السوق المحلية، وليس مطلوباً منها أن تشتري المحصول وتوزعه مجاناً أو هدايا، لأنه في النهاية راس المال الذي تدفعه يمكن استثماره بشكل أفضل، ويجب أن يقتصر دورها على إيصال الحمضيات إلى كلّ الأسواق السورية مستفيدة من إمكانياتها ومن اسطولها من الشاحنات في تخفيف تكاليف التسويق فتفيد المنتج وتفيد المستهلك، لكن الأهمّ أن يكون من يستلم الكميات المخصصة للسورية للتجارة على مسافة واحدة من المنتجين، والشكاوى التي سمعناها في الموسم الماضي عن (خيار وفقوس) كانت كثيرة..
بسام حيدر زهرة