اللاذقيــــة فقــــيرة بإنتاجهـــا اللحـــوم الحمـــراء.. شــكوى في كل الاتجاهـــات!

العدد: 9435

الأحد: 29-9-2019

وافقت الحكومة مؤخراً على اقتراح اللجنة الاقتصادية بتخفيض الرسوم الجمركية على استيراد العجول الحية بقصد (التسمين والذبح) والسماح باستيراد ذكور الأغنام وتكليف وزارة الاقتصاد بالتنسيق مع وزارتي الزراعة والتجارة الداخلية لوضع الضوابط والشروط اللازمة لذلك بهدف تأمين اللحوم الحمراء وبأسعار مناسبة في ظل ارتفاعها حالياً.
وفي هذا الصدد تواصلنا مع مدير التجارة الداخلية في اللاذقية م. إياد جديد الذي أوضح أن أي قرار فيه تخفيض للرسوم الجمركية ينعكس إيجاباً على واقع الأسواق في المحافظة، فعندما يتوفر العرض وتنظم الأسواق تلقائياً تنخفض الأسعار، مشيراً إلى أن مثل هذا القرار يحتاج إلى أشهر حتى نلمس النتائج، وأكد على ضرورة توسع حلقة مربي الأغنام والعجول في المحافظة إذ تعد محافظة اللاذقية متواضعة من حيث عدد مربي الأغنام والعجول مقارنة بالمحافظات الأخرى، وبشكل عام السوق يعاني من قلة العرض.
ونوّه جديد إلى أن سعر كيلو لحم الغنم 5500 ليرة حالياً ولا يمكن رفع أسعارها أكثر حسب مطالبة جمعية اللحامين لأن العديد من المواطنين حالياً لا يستطيع شراءها فكيف الأمر إذا رفعت الأسعار إلى 6600 ليرة حسب مطالبتهم، وبالتالي على جمعية اللحامين أن يطالبوا الجهات ذات العلاقة بتوفير المواد العلفية والأدوية والتي ارتفعت بشكل كبير مؤخراً.
من جهته، بيّن رئيس جمعية اللحامين في اللاذقية محمد كمال خديجة أن هذا القرار لا يفيد إلا التجار الكبار (أصحاب المزارع والمربين) ولا يستفيد منه المستهلك لأن التاجر المربي يرفض أن يخفّض أسعاره ولا يمكن أن نلمس التخفيض إذا لم يخفض التاجر الأكبر، مضيفاً إن تضخم أسعار اللحوم الحمراء بسبب التهريب عبر الحدود ودخوله من محافظات أخرى إلى اللاذقية بتكاليف كبيرة.
وأوضح خديجة أنه تم رفع كتاب لمديرية التموين بالتكاليف الحقيقية وتوضيح أمر الأسعار (فكيلو الصفيحة يحتاج إلى مازوت وطحين وعمال و…) الذي لا يتناسب مع السوق ولكن لا رد حتى الآن، مؤكداً أن توفر الرقابة التموينية الحقيقية على أسعار التجار (الجملة) سينعكس قولاً واحداً على التاجر والمستهلك.

 تغريد زيود

تصفح المزيد..
آخر الأخبار