العدد: 9435
الأحد-29-9-2019
في كل عام يقيم ملتقى القرداحة فعاليات ضمن مهرجانين في بداية الخريف وأواخر الربيع يتضمنان مشاركات شعرية لشعراء عرفناهم وشعراء آخرين من خارج المحافظة أيضاً عرفنا أدبهم وسمعنا عنهم.
من ضيوف المهرجان الأستاذ محمد فجر العمر رئيس مركز ثقافي حماة، مع شعراء من حماة كما عودنا الملتقى أن يحضر أسماء من خارج المحافظات وأيضاً ذهابه إلى كل محافظات سورية . هذه المرة جاء المهرجان مثل كرنفال منوع وغني بالتجديد والنوعية، وحتى الحضور من الشعراء الذين شاركوا في اليوم الأول والثاني بلقيس حيدر التي قدمت أكثر من نص منهم قصيدة وجدانية نمط الشعر العمودي، والشاعرة منى خضور ألقت قصيدة تحت عنوان (على حدود لماك) وقصيدة معنونة بخوابي العشق على اسم المهرجان كهدية فرح وسلام باسم الشعر تقول فيها:
جدول زمانك خارج الأوقات
وابدأ طوافك اخضر النسمات
اخلع لنعلك عند مفرق الندى
متوضئاً بالعطر والهمسات
الشاعر المهندس ياسر فائز المحمد الذي قدم من حماة، حاملاً معه الحب والفرح إلى الأهل في جبلة، يتصف شعره كداخله بالشجن .. ألقى الشاعر ياسر المحمد قصائد تمثل واقعنا السوري وقصيدة غزلية في مدينة الحب والغزل، جاء فيها:
أناة حبقٌ تعاورت اقتلاعي
حرابُ الحاقدين على ولائي
أنا الزيتون والصفصاف أهلي
ففيم النوق قد كرهت حُدائي ..
الشاعر إياد موسى الذي يعد مدينة جبلة خابية من العشق ألقى قصائد عدة منها: أيوسفُ مهلاً، وقصيدة بعنوان مشكاة العاشقين جاء فيها:
هات اسقني يا حامل الأقداح
من خندريس البسمة اللمّاح
هات اسقني من جفن مشكاة المدى
سر الهوى بزجاجة المصباح ..
أيضاً من الشعراء المميزين رئيس فرع اتحاد الكتّاب العرب في مدينة حماة الأستاذ مصطفى صمودي، قدمه الزميل غسان صالح وعرف الجمهور بتاريخه، حيث ألقى قصائد على صعيد الشعر الخليلي وقصيدة عمودية على القافية، ومن مشاركاته زجلية بالشعر المحكي بعنوان شو اللي اتغير، جاء فيها:
شو اللي اتغير فيك
وفينا كنت البحر وكنّا المينا
إن صابك هم منبكي عليك
كنا قرايب أحلى حبايب
أنت العين ونحنا الحاجب ..
الشاعر عيسى ابراهيم ألقى قصيدة اجتماعية بعنوان طويل هو (لكل ذي لبٍّ لإحياء الحب) كدعوة من الشاعر للألفة والتلاقي بعيداً عن التعصب . .. جاء في قصيدته:
حلمٌ على شاطئ السنين وافاني
فألهب الشوق في نفسي وأشجاني
وأعادني لحنينٍ في سنين
إلى مرابع للهوى خضر وريضان
الشاعر مهند صقور ألقى قصائد عديدة منها:
هنا الشهداء من أرض الطعون
نزيفاً بات يولد من نزيف
هنا شرفٌ يوحدنا بجرح
فنحت سلالة الجرح الشريف
الشاعر أحمد بشار الحلاق ألقى قصائد منوعة بين غزلي ووطني، من مشاركاته قصيدة عن الشهيد يقول فيها:
هو الشهيد كما شاءت إرادته
كأنه قبسٌ من نور باريه
هو الشهيد على الفتوى وفتنتها
في أرضه أي جرحٍ ذا يداويه
الشاعر عمار مرهج وهو مدير الملتقى ألقى ثلاث قصائد منها بعنوان خامدات الهوى وهي غزلية، جاء فيها :
لقد كنت بالأمس وجهاً ضاحكاً ألقاً
منوّراً تتمرّى فيه مرآتي
حسبتك المنتهى أرجو الخلاص به
لكنّ موتاً أتاني منك مولاتي
الشاعر محمد اسكندر أحمد شارك بقصيدة تحت عنوان (الحب) جاء فيها:
الحُبُّ يَبْقَىٰ وَنُورُ الحُبِّ كَالمَنْهَلْ …
يَفْنَىٰ الزَّمَانُ وَشَمْسُ الحُبِّ لَا تَأْفَلْ
الحُبُّ يَهْدِي كَنَجْمِ القُطْبِ فِي أُفُقٍ
وَالحُبُّ يَهْمِي كَقَطْرِ الغَيْثِ فِي المرجل
في ختام المهرجان حصل تكريم للشعراء الفائزين في مسابقة بدوي الجبل للإبداع الشعري وهم الأساتذة طلال خضر، وفاء سليطين، عماد علي .
سماح العلي – آمنة يوسف