قفازات حريرية!

العدد: 9435

 الأحد-29-9-2019

 

 

عندما علمت مارغريت تاتشر رئيسة وزراء بريطانيا الحديدية ذائعة الصيت، بتدني مستوى التعليم في بلادها، أصدرت قراراً بمنع الضرب في السجون، والسماح به في المدارس!
لسنا مع الضرب بالمطلق، لكن وزارة التربية اليوم مأزومة صحياً، وتحتاج إلى طبيب ماهر، يجيد التشخيص، ويباشر عملياته الجراحية، وينفذ علاجاته المستدامة،
أما الجسد التربوي فمنهك، بدليل الاتهامات الأخيرة بالفساد، التي طالت قيادات تربوية بمستوى وزير ومعاون وزير، وأحاديث قديمة مستجدة طالت، وتطال نزاهة العملية الامتحانية!
التربية تعرضت إلى زلزال خطير، وتحتاج إلى بعض الوقت، لإعادة ترتيب بيتها الداخلي.
اكتظاظ الشعب الامتحانية، توزيع الكتاب المدرسي، المنهاج الدراسي، تفشي الدروس الخصوصية، تسرب الطلاب، وأهلية المعلم، وحتى النظافة في الحمامات، هي قضايا لا تحتمل التأجيل.
وللإنصاف، التربية تبدأ من الأسرة، ولا أحد معفى من مسؤولياته، في استنهاض التعليم، وتحفيز الطلبة، وتطبيق إجراءات تربوية حديدية، لكن بقفازات حريرية..

تمام ضاهر

تصفح المزيد..
آخر الأخبار