العدد: 9435
الأحد-29-9-2019
في قديم الزمان أعلنت السفر
بين أجزاء جسمك الخمسة
وإلى اليوم لم يصل فمي المتعطش لأية وجهة
فأنت صعبة المنال لمن يفكر بالوصول مرتاحاً..
إني عاتب على نفسي لأنها لم تحبك أكثر،
وعاتب على قصائدي لأنها لم تكتبك أكثر
وتمتصك أكثر،
مثلما تمتص الأرض حبات المطر
حزين من قلبي لأنه يأخذني إلى عينيك
ولا أدري إن كانت هذه عيون، أم حلم أصفر
* * *
لقد رفضت استقبال كل الأشياء المتعلقة بك
رفضت الريح والثلج
رفضت البحر واليابسة
رفضت الليل والقمر
والغيم والمطر
كانت نفسي مزاجية خالية من كل وصف
فهل يوجد أجمل من أن أكون معك عندما تشتعل حروب السهر
هل يوجد أهم من حب أدخلته عيناك حقائب الضجر
يقولون لي أنها تحبك
فهل يوجد إنسان أغبى مني
يرفض حبك ولا يفكر..
إني أعاني من رهاب المرتفعات الشاهقة
أخاف أن أسقط
ويتحطم جسدي في الشق الفاصل لشفتيك
وأقتل هنا..
علي سليمان