العلاقة بين منحنيات الشدة المطرية الأعظمية في طرطوس

العدد: 9432

الثلاثاء : 24-9-2019

 

نوقشت في جامعة تشرين، كلية الهندسة المدنية، رسالة ماجستير لطالبة الدراسات العليا المهندسة ديما حسن حسين بعنوان: (العلاقة بين منحنيات الشدة المطرية الأعظمية في منطقة طرطوس) وذلك بإشراف الدكتور منذر حماد, وبعد انتهاء المناقشة تداولت لجنة الحكم المؤلفة من السادة الدكتور غطفان عمار والدكتور منذر حماد والدكتور مجد هيفا, وبموجب المداولة منحت م . ديما حسين درجة الماجستير بتقدير امتياز وعلامة قدرها 86% ونظراً لأهمية البحث نسلط الضوء على أهم ما جاء فيه من استنتاجات وتوصيات وقضايا أغنت موضوع الرسالة.
تعتبر الهطولات الشديدة التي تسقط خلال فترة زمنية قصيرة من أهم أسباب الفيضانات والانهيارات الأرضية ولذلك تعد الشدات المطرية الأعظمية حجر الأساس لتصميم وإدارة مشاريع الصرف المطري والأنفاق والسدود والجسور وغيرها، ولهذا السبب إن دراسة الهطولات الأعظمية والتنبؤ بها ومحاكاتها على جميع المستويات في الزمان والمكان تشكل تحدياً كبيراً بالنسبة للأخصائي الهيدرولوجي والأرصاد الجوية، كما أن تحديد الشدات المطرية الأعظمية لأزمنة تكرار مختلفة أمر ضروري من أجل تخطيط مختلف المنشآت الهيدروليكية وتصميمها، والهدف الرئيسي من هذا البحث هو التركيز على تطوير أساليب جديدة لتحسين دقة حساب الشدات المطرية الأعظمية وموثوقيتها.
يتناول الجزء الأول من البحث رسم منحنيات الشدة المطرية في المواقع التي تكون فيها سجلات هطول الأمطار متاحة بشكل كاف وإيجاد علاقة تربط بين الشدات المطرية المختلفة المدة والتكرار بدلالة الشدة المرجعية، أما الجزء الثاني فيتعلق بإمكانية اشتقاق علاقة في المناطق التي تكون فيها بيانات هطول الأمطار محدودة والجزء الأخير عندما تكون بيانات هطول الأمطار غير متوفرة حيث تمت دراسة محطة طرطوس وصافيتا وجبلة وحميميم واللاذقية كممثلة للجزء الأول ومحطة بانياس كممثلة للجزء الثاني والثالث.
تساعد الطريقة التي استخدمت في البحث باستكمال البيانات الناقصة, وأيضاً إيجاد علاقات ملائمة للمناطق التي لا تتوافر فيها قياسات، من خلال المقارنة بين منحنيات الشدة المطرية في المحطات المتجاورة وجد أن الشدات متقاربة وذلك لأن المحطات موجودة في منطقة مناخية متشابهة, ولكن الشدات الأكثر قيمة كانت في محطة صافيتا وذلك باعتبارها المحطة الأكثر ارتفاعاً، واستنتج أيضاً أن طريقة المقياس البسيط تعطي نتائج أكثر دقة من تلك التي تعطيها الطريقة التقليدية ويمكن استخدامها للمواقع التي لا تتوفر فيها قياسات كما أنها تحتاج إلى حساب عدد أقل من المعاملات المطلوبة لحساب الشدات، والتوزيع اللوغاريتمي الطبيعي هو التوزيع الاكثر ملاءمة للشدات المطرية لمختلف المدد والمحطات.
ومن التوصيات: تعميم منهجية البحث على بقية المحطات المناخية في القطر لوضع أطلس وطني شامل منحنيات الشدة المطرية التصميمية، والتوسع في دراسات المقياس البسيط للوصول إلى إمكانية استخدامها لأنواع أخرى من التوزيعات الاحتمالية، وزيادة عدد المحطات الرقمية وقياس الشدات المطرية الصغيرة المدة 15 miN

رفيدة يونس أحمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار