مهندســـــــون فـــي رحــــــــاب الأدب…

العدد: 9432

الثلاثاء: 24-9-2019

 

ككل عام ترسم عقول العلم بالكلمات عوالم ساحرة آسرة من فكر وخيال تحوّل المكان إلى إشراقات شموس وسطوع أقمار وفضاءات لامتناهية من حلم, تنثر القصص والأشعار كما الأزهار تملأ حدائق غنّاء.
(مهندسون في رحاب الأدب)، يلتقون في منتداهم الأدبي ليقرؤوا القصة والشعر في نادي فرع نقابة المهندسين باللاذقية بدعوة من المهندسة زينب الخير رئيسة لجنة الإعلام والنشر وليشارك فيه (12) من المهندسين الأدباء وليؤكد الدكتور عمار الأسد نقيب المهندسين خلاله أن دور المهندس ليس علمياً ومهنياً فقط بل أيضاً ثقافي ووطني والذي يعطي قيمة مضافة للمجتمع ويعزّز رؤية النقابة بكل كوادرها ويعطي مساحات أوسع لرؤيتها فالمهندسون موجودون على الخارطة الثقافية وتحمّل المسؤولية لأنشطة أهم وأكبر.
بدأت م. الخيّر الملتقى بالإشارة إلى وجود ما يتجاوز (60) مهندساً من أصحاب الميول الفنية والأدبية بحسب الأرشفة ولا غرابة فالمهندسون بناة حضارة وبما فيها الثقافة والفنون وسيكون البدء من الكلمة العامية الأقرب للقلب مع المهندسة الشاعرة الأديبة غادة الأسد التي تكتب الشعر العمودي وقصيدة التفعيلة إضافة إلى الشعر باللهجة المحكية وهي بصدد إصدار مجموعتها الشعرية الأولى من القصائد التي ألقتها نقتطف شطرين:
(يا أمي برحمة بيي
لما بتسمعي آدان الفجر ترضي عليي
ولا تنسي تزيني الدار وتهللّي للزوار … أنا خلقت من جديد
ومتل ما وعدتك يا أمي جاييك عريس).
ومن الوجوه الشابة المشاركة المهندسة مرام عباس التي تكتب الشعر والنثر ولها مشاركات في مهرجانات أدبية وهي عضو جمعية الشعر في بانياس ومما ألقت:
(ممدّد على أريكتي
متنقل بالأنا وتائه بدخاني
نسيم شتوي آخر
أضاع خصلاتك الذهبية سيدتي
وأضاعاني
وما لي مفر
سوى الهروب منك وإليك)

وأيضاً شاركت الشابة المهندسة الشاعرة ماريا مرتكوش وهي تكتب الشعر العامودي وقصيدة التفعيلة والنثر وحازت المركز الثالث على مستوى القطر في مسابقة الأدباء الشباب ونقتطف مما ألقت:
(أنا بنت هذي الأرض
أمي صبرها لو ضاق
بي ليلي ففجري آت
إنّ الشجاعة والأصالة لم تكن يوماً
صفاتي إنَّها جيناتي)
ومما سردت المهندسة الروائية مها حمودي نختار مقتطفاً من قصة شهيد المدرجات عن الشاب الذي توفي مؤخراً في الملعب:
(لم أنل شرف الشهادة في المعركة وها أنا أموت شهيداً من نوع آخر, شهيد من الدرجة الثانية, لا حقوق لذويها من بعدها, ولا ذكر لفضلهم، إنني شهيد المدرجات إنني شهيد الرياضة).
ومن المشاركين المهندس عباس حكيم الذي يكتب شعر النثر والمقالة والشعر المحكي وهو بصدد إصدار روايته الأولى ومما ألقى:
(ربما في أحد الأيام
سأفكر بقراءة ما كتبت لك
من قصائد حب ونثر)
كما يكتب المهندس عماد سباهية شعر التفعيلة والمقالة والشعر المحكي وهو بصدد إصدار ديوانه الأول وبعض مما قال:
(أنت هجرتي الأولى
أنت راحتي والنخيل
أنت كنز حياتي الجميل).
والمهندس طوني مغيرّ باحث في اللاهوت له ديوان باللهجة المحكية: (شو صار، قامت سورية وانتهى الإعصار).
وأيضاً يكتب المهندس أحمد جركس قصيدة النثر والشعر والمحكي ومجموعته الشعرية الأولى قيد الطباعة ونقتطف مما قال:
(تسألني وتختبئ وراء السؤال
تدرك أني أقرأ ما وراء الكلام)
والمهندسة الشاعرة رماح بوبو تكتب شعر النثر وفازت بعدة جوائز لمجلات أدبية ولها إصداران (تفاحتي وقد سرقتها) والبحر يبحث عن أزرقه ومما ألقت:
(نكاية بالحرب
سأملأ دفاتر الطالبات حروفاً
سهاماً بالقلب .. ونقطاً
نكاية بالحرب..).
والشاعر المهندس عبدالله الرفاعي يكتب الشعر العمودي وشعر التفعيلة وقصيدة النثر وله مشاركات في مهرجانات محلية وشارك بديوان شعر محكي مع شعراء لبنانيين واخترنا له:
(أعلنت عليك الحب
وفي قلبي سبع مدارات للتنزيل
الحب كتاب منصوص
يحتمل مداه ولا يحتمل التأويل)
والمهندس الشاعر هيثم بيشاني يكتب شعر التفعيلة والشعر العمودي وله مشاركات واسعة في كافة المنابر الأدبية في المحافظة وله ديوان شعري قيد الطباعة وبعد إلقائه عدة قصائد طالبه الحضور بقصيدته صاحبة الفستان الأحمر ومنها:
(ضميني ضميني أكثر
يا ذات الفستان الأحمر
فستانك ألهب ذاكراتي
ذات العروة ذات العنبر
في جلناره ألف ربيع
وبنفسج في الصدر تكور)
وختام الملتقى كان مع ضيف الشرف المهندس غسان كامل ونوس رئيس لجنة الإعلام المركزية رئيس تحرير مجلة المهندس العربي عضو اتحاد الكتاب العرب وهو شاعر وأديب وروائي وله 29 إصداراً شعرياً وقصة وروايات، وبعض مما ألقى:
(ينحدر الوقت
نزيف فصول التأويل
وطيف يترنح
في أفق مربد
والتهمة عاتية
عالقة بشآبيب حييه).

صباح قدسي 

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار