العدد: 9430
الأحد-22-9-2019
يكاد لا يمرّ يوم إلا ونقرأ فيه خبر عن انطلاق فعالية أو مبادرة أو ورشة عمل في اتجاهات متعددة، ومع هذا لم نتابع حصاداً حقيقياً في أي اتجاه..
لا نطالب بإلغاء المبادرات ولكن بمراجعة كيفيتها وبحث أسباب عدم نجاحها، والوقوف صادقين أمام أنفسنا: هل نقيمها من أجل تحقيق الأهداف المعلنة عنها أم من أجل كسب (بعض المدد) تحت جناحها؟
مسألة أخرى في غاية الأهمية: من يطلق شعاراً أو ينخرط تحته، هل يتقيّد بمضمونه في حياته العادية؟ عن المبادرات أتحدث، فمثلاً هل يحقّ لي أن أنصح بالابتعاد عن التدخين وأنا أدخّن علبتين في اليوم؟
مشكلتنا أننا غرباء عن أنفسنا، وأننا نكذب على أنفسنا، والتعميم مقتل، وبالتالي لا نعمم وإنما نتحدث عن حالات موجودة.