بالتـّــراب والمـــاء المجبــولين.. إبراهيم ســلامة يرســم لوحــاته في معرضه «سوريـــة تاريخ وحضـــارة»

العدد: 9430

 الأحد-22-9-2019

 

 

في تجربةٍ متفرّدة ومتميزة تقدّم لأول مرّة في اللاذقية، افتتح الفنان التشكيلي إبراهيم سلامة معرضه (سورية تاريخ وحضارة)، وتضمن المعرض لوحاتٍ مرسومة ومشغولة بتقنية طينية قوامها الماء والتراب المجبولان مع موادّ لاصقة كالغراء والصمغ، تقارب الواقع وتحاكيه لوناً ومضموناً. عن تجربته المتفرّدة حدثنا التشكيلي إبراهيم سلامة:
أقمت معارض فردية عدّة في مدينتي حمص، واليوم قررت نقل تجربتي إلى اللاذقية لأول مرّة، من خلال عرض مجموعة من لوحاتي التي تسرد تاريخ سورية وحضارتها من خلال الشواهد والأوابد الأثرية، معظمها مشغولة بمادة الطين المجبول بالماء والمواد اللاصقة، استخدمته كمادة لونية وأنجزت به معظم لوحات المعرض، بلونه الترابي الأقرب إلى اللون الحقيقي الواقعي. وأشار إلى أنها تجربة مميزة يعتمدها منذ عام 2007، في رسم لوحات مسطّحة بالطّين، وينتقي موضوعاته برسم الآثار والأوابد التاريخية التي تشتهر بها كل مدينة سورية، من قلعة حلب إلى مملكة ماري، وأوغاريت، ومدرّج جبلة، ومدرّج بصرى الشام، وقلعة صلاح الدين، قصر الزهراوي، دير صيدنايا، قلعة المرقب…. ويضمّ المعرض بلوحاته الثماني والثلاثين أيضاً بورتريهات لعمالقة ورواد الأدب والفنّ التشكيلي، أمثال بدوي الجبل وميشيل كرشة والماغوط وحنّا مينه وكوليت خوري، وهذه اللوحات بداية لمعرضه القادم الخاص برسم البورتريهات لأدباء وفنانين وموسيقيين وعلماء… ونوّه إلى احتواء معرضه أربع لوحات زيتية، تمحورت موضوعاتها حول الإنسان أساس الحياة والفن جوهر هذه الحياة، عبّرت عن دواخله بتجريدية عفوية، ومنها لوحة أسماها آفاق جمعت الموسيقى بالرسم والشعر. يشار إلى أن الفنان التشكيلي إبراهيم سلامة مواليد حمص 1954، درس الفن دراسة خاصة وانتسب إلى مركز الفنون التشكيلية بحمص وتخرج فيه بعد انقطاع سنوات عدة، وأقام معارض سنوية فردية خاصة. وعن أقرب لوحاته إليه قال: قلعة صلاح الدين التي رسمتها بتقنية خاصة، أما لوحة الأمّ فترمز إلى(سورية) التي تحتضن شعبها كما تحتضن الأمّ طفلها.

من جهته أشار رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين في اللاذقية فريد رسلان إلى أنّ المعرض يأتي في سياق خطة الفرع لإقامة المعارض الفنية سواء لفناني اللاذقية أو خارجها، الفردية والجماعية، ونوّه إلى تميزه بالتقنية المستخدمة فيه وهي تغطية المساحات اللونية بالأتربة الملونة ومعالجتها بمواد لاصقة، بدرجات لونية متعددة أقرب إلى الترابية، وتجسد بموضوعاتها الأثرية والتاريخية ترويجاً سياحياً لهذه المناطق الحضارية.
بدوره مدير الثقافة في اللاذقية مجد صارم أشاد بمعرض الفنان إبراهيم سلامة، والتقنية الجديدة المستخدمة في رسم لوحاته لأول مرة وهي تجربة متميزة ومتفرّدة .

ريم جبيلي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار