وقفة مع التجديد في شعر أبي تمام ..

العدد: 9430

 الأحد-22-9-2019

 

التقت صحيفة الوحدة مع الأستاذة الشابة علا العجي وهي خريجة كلية الآداب لغة عربية عام ٢٠٠٢، على خلفية محاضرة قيمة أنيقة عن الشاعر الكبير أبي تمام في المركز الثقافي العربي بمدينة جبلة، حيث أحبت الأديبة أن تقدم نشاطاً عنه فهو شاعر عريق صاحب كلمة لها وقعها وأثرها في تاريخ الأدب العربي، حيث قالت: صحيح أنه قديم جداً ولكن من أجل الأجيال الجديدة أرادت الآنسة علا التذكير بهذا التراث العربي العريق وهو الشاعر أبو تمام، تناولت (العجي) في محاضرتها هذا التجديد في شعر أبي تمام لأنه ابتعد في أشعاره عن المقدمة الطلية التي كانت متبعة في العصر الجاهلي، والتي اشتهرت بها المعلقات، فقد كانت أبرز أغراضه الشعرية هي في المدح خاصة ترافق اسمه مع القائد العربي المعتصم بالله، وقد وصف فتح موريا وتناولها بأدق التفاصيل من حيث تحركات الجيش، الأيام، الزمان، مع غروب الشمس وطلوعها، حتى الشهور القمرية، كما طرحت المحاضرة في ندوتها أفكار المعاني التي تحدث فيها، كان في مدحه يبتدئ الوصف، وصف الطبي عة، الربيع، واتسمت كلماته بالخيال والدقة فقد كان دقيقاً جداً في وصفه وفي اختيار كلماته، وبالتأكيد تناولت بعض الآراء النقدية منهم من يوافق ومنهم من يعترض على ما كتبه هذا وأوضحت الأستاذة العجي في حديثنا معنا أنها وقفت وتقف إلى جانب الشاعر العربي أبي تمام ليس لأنها كتبت عنه ومعجبة به فهو صاحب القول المشهور إلى يومنا هذا: كم من منزلٍ في الأرض يألفه الفتى وحنينه أبداً لأوّلِ منزلِ، فهنا ليس فقط يتغزّل بل ظهر جانب الصداقة التي كانت تربطه بأصحابه والتي تفتقد لها الأرض التي يلتقون عليها.
في الختام قالت العجي: تقديم هكذا محاضرة عن شخص استثنائي حتماً تحتاج إلى تعب وتتطلب العودة إلى بعض المراجع، فليس من السهل أن نحظى بالمرجع الأساسي الذي نحتاجه في غرض هذه المحاضرة، ألا وهو التجديد.

سماح العلي

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار