العدد: 9429
الخميس:19-9-2019
وأعزف لروحك لحني
ولحرير جسدك أغني
أرسم لهواك لوني
ثم نبدأ معاً
رحلتنا
رحلة الأحلام
لغة ومسافات التمني.
***
وأبحث عني لديك ، تبحثين عنك لدي، أحث إليك الخطا، تسرعين خطواتك إلي، هي مسافات اللقاء، أقضيها وأقطعها، ومثلها نحو نقطة اللقاء تقطعين.
****
انسي كل شيء، كل الناس والدنى، مالهم ومالنا؟ اهربي إلى الأمام، إلي، ولنزرع في دروب المسافات الهناءة، نطلق عصافير المنى.
***
كلما هل طيفك في خاطري رقصت روحي، سارت تتبع إيقاع رقصك، هامت كالأم بالولد، ومثلها فعل على ضفاف مسافات الوجد الجسد.
***
لا تداري الضوء في المسافات الفاصلة بيني وبين عينيك، أو تخفي أبجدية العشق في ضوئيك.
لاتقوى الرموش أن تحجب مسافات الحب إذ عشش في ناظريك، حنانيك أنت الهوى، وسره، انصتي، اسمعي بالرغم من مسافات البين والقرب ندائي، ظاهر بعيني، مع استمطار اللون في محجريك.
***
أيا كل العابرين متاهات المسافات، الحاملين وعثاء السفر الممض، أيها الكافرون، الناكرون لرحيل النوارس عن بحرنا، أيها العائدون: اهزجوا، ذوبوا آهاتكم في مسمع النخيل، في مسمعي هناءة، ودعوا ألم جراح الغربة، أغلقوا دفاتر الشقاء، ومسافات الأنين، كفانا من الأيام صراخها، أنات طواحينها، وشهوة العويل.
خالد عارف حاج عثمان