الشــعر يحـــاكي النثـر في ظهرية شعريــة بدار الأسـد للثقافة

العدد: 9429

الخميس:19-9-2019

  

دفء الحروف يصوغ من الكلمات شعراً ونثراً.. إذا ما صارت الكلمات قصائد، بين الشعر والنثر، فنون كلها اجتمعت في ظهريتنا الشعرية التي أقيمت في دار الأسد للثقافة، أطربت آذاننا وتماهت مع مشاعر الحضور وأحاسيسهم باللغة الفصيحة والمحكية وباللون الشعبي والبدوي وكلها سكبت من نبع عذب. 

 

  

بداية اللقاء الشعري كانت مع الشاعر عبد الكريم شعبان الذي عودنا على عذب القصائد وأفصحها، ومن قصائده التي تنوعت عناوينها اخترنا مقتطفات من قصيدة في أي منحدر تسير: في أي منحدر تسير و أنت طيف غمامة و يمامة تصل المسافة بالمتاهة و المتاهة بالحرير في قارعة وسارية تحير يا ساكناً سبل الضباب و لا كتاب و لا نذير أودعت سرك في الشوارع و المنازع بين سربي ورور ومسار مقتحم ضرير في لازوردك يستريح الضوء ساعة سهده.

أما الوقفة الثانية فكانت مع الشاعرة نرجس عمران القادمة من ربوع طرطوس ومن شعرها العذب قطفنا بعض أبيات من قصيدة منارة: لن أكون حلماً مندّى بالمستحيل والتغريد في فم الضياع لا يعنيني لن يلفظني صدى صوته ورأفة الرحيل لن تكون دعائي لأخلص جسد يومياتي من بين أنياب الهموم.
أما وقفتنا المميزة في الظهرية الشعرية كانت مع الشاعر أحمد قادرو الذي أطرب الحضور بعذب كلماته ومنها اخترنا: أدثرها بدمي تجعد في المحل خد السنين و مازال في العين طير يفتش في غابة الحب عند السائحين ومازال في القلب شلال عشق إذا رش شعراً على صخرة تنثني وتبلع ريق الشبق ومازال في الآس روح العنب وفي الرجع سر يضاهي اخضرار الحبق وفي الجسم سيل وبعض العسل وكل الحنين.
أما الختام فكان مع الصوت الأنثوي العذب للشاعرة رغد مريم واقتطفنا من شعرها: شدّة أنت بيت على البحر الوافر و أنا في شبر ماء أغرق بيت آخر على الطويل يضطرني لتسلق حور السواقي بيت على البسيط قنوع يكتفي بذراعي لعناق قصير تفعيلة على وزن القمر أبتلع نجمة الصبح وأحتل مكانها نصوص نثر هنا وهناك أصطف علامات ترقيم بين كلماتها سؤال لا جواب له فأقبل بكوني إشارة استفهام تذيله.

رواد حسن

تصفح المزيد..
آخر الأخبار