العدد: 9428
الأربعاء: 18-9-2019
كل شيء تبدل، ولا شيء تغيّر، مدير يأتي وآخر ذهب, صاحب مشروع يحيّد وشركة الدراسات تدخل على خط الإشراف, وهيئة الرقابة والتفتيش نهاية المطاف, ملف في تجاذبات الجزر والمدّ, وعَود على بدء، تبدل كل شيء ولم يتغير شيء!
بالأمس القريب عُيّن الأستاذ الجامعي د. غطفان عمار مديراً لفرع السكن في اللاذقية خلفاً للمهندسة حنان ديب.
جاء عمار من خلفية أكاديمية ليدير تركة ثقيلة من ملفات شائكة أحدها أحيل منذ شهرين للهيئة المركزية للرقابة والتفتيش بعد نيله موافقة غالبية أعضاء مجلس محافظة اللاذقية الذين وجدوا أنفسهم تحت تأثير تقرير اللجنة المنبثقة عنه للتحقيق في تجاوزات تنفيذية هي محط تندر على مدى سنوات, كانت المؤسسة تبرع كل مرة يثار فيها الموضوع بالالتفاف عليه عبر تبريرات لم تستطع إخراجها من عنق زجاجة الاتهام.
بين الشك واليقين تلك الشعرة التي تدعى مشاهدة حية, تحقيق ميداني على أرض الواقع, يسرد عضو المكتب التنفيذي م. عيسى إبراهيم قصة مشاهدات لا تسر في المحاضر ( B8,B7,B6)عيوب في تنفيذ البلوك (تبطين وتمويج) سوء تنفيذ وتموج في سطح الطينة وكونها غير منفذة بـ (القدة) وتتكشف الأمور أكثر عند العتبات والزوايا.
الأعمال الحجرية (البراطيش) غير (مروبة)، وتم تركيب الألمنيوم قبل ترويبها وتنظيفها من مخلفات البيتون، فراغات بين السيفون ومنسوب أسفل البلاط يؤدي إلى تسرب المياه أسفله.
فراغات بين ملبن الألمنيوم والقسم المتحرك من النوافذ يؤدي إلى دخول الهواء مع اهتزاز النوافذ، ملابن المنجور الخشبي غير معالجة بشكل جيد، وتحتاج إلى أكثر من وجه (برداخ) ودهان، والأبواب الداخلية من نوع (معاكس) قليل السماكة، وفي بعض أبواب الشقق فراغات مع الملايين وصناديق خشب الأبجور مصنوعة من / MDF / والكرتون الناري.
مسطح البناء معزول بشرائح رول غير ملتصقة جيداً مع السطح, ويحدث السير عليها أصوات (طبطبة)، والسطح المائل للبناء P8 مغطى بالقرميد ويلاحظ عدم تثبيت القرميد بشكل جيد مع السطح، حيث يمكن نزع القرميد بسهولة, ويظهر الرشح جلياً ما يدل على سوء العزل, مع ملاحظة فروق في ارتفاع الدرجات, وتزيد الدرجة الأخيرة ما يقارب اسم عن بقية الدرجات عدا عن أن أغطية المداخن غير مثبتة بشكل آمن لسكان البناء.
في البناء رقم 29\A2 تم الكشف على شقتين مسلمتين ومأهولتين بالمواطنين كان ثمة رشح كبير في سقف الطابق الأرضي وجدرانه واهتراء للدهان.
وفي البناء 31\A2 تسبب رشح السقف المستمر لاهتراء الحديد والدهان.
وفي بناء قيد التجهيز وغير مسلم (من الأبنية التي تجهيزها 80% بالمحضر رقم 83-10 طوابق) ومنتهٍ منها أعمال الطينة, الإكساء قيد التنفيذ تم تسجيل الملاحظات التالية:
* الصرف الصحي للمطابخ والحمامات منفذة لكن التأكيد على تنفيذ وصلات الصرف الصحي ما بين علبة السيفون ومنسوب أسفل البلاط بشكل محكم تفادياً للتسريب والرشح لاحقاً, ولابد من اختبار الصرف الصحي لكل شقة, ففي بعض المواقع منتهية التنفيذ ليس هناك استمرارية ليوازي الصرف الصحي..
* رشح خفيف في بعض المواقع خارج المطابخ والحمامات بسبب تشققات شعرية بعد صب بلاطة الطابق تتعلق بالبيتون وخدمته (سقاية) وغياب المعالجة اللاحقة.
وفيما يخص سكن الشباب لوحظ:
* عيوب في البيتون تعود للقالب (الخشب المستخدم قديم ومتآكل)
* تشققات شعرية كثيرة في بلاطة طابق قبل آخر.
ويسجل على مؤسسة الإسكان عدم تعاونها مع اللجنة في تقديم وثائق تتعلق بالتدعيم, الأبعاد, التسليح, وعلى غيرها كثرة المحال التجارية المخالفة ووجود علب توزيع كهرباء أرضية معدنية بدون تغطية آخر العلاج الكي وهو مجرد اقتراح بحسم نسبة من أعمال الإكساء سيئة التنفيذ والتي لا يمكن إصلاحها وإعادتها للمكتب المتضررة, ولزوم إجراء اختبارات لأعمال البيتون وأنابيب المياه والصرف الصحي مع الإكسسوارات للتحقق من مطابقتها للمواصفات المطلوبة وإجراء اختبارات لأنابيب المياه والصرف الصحي بعد التركيب مغبّة وجود تسريب ومعالجة مسببات الرشح للأبنية المسكونة في مختلف الشقق والناتج عن المياه الحلوة والمالحة المنفذتين سابقاً.
ترتدي اللجنة المفرزة من مجلس محافظة اللاذقية جلباب جهاز الإشراف، تلعب دوره الغائب تضع ملاحظاته التي لم يسجلها, تقوم بالنيابة دون وكالة عن هذا الجهاز نسأل م. يحيى الرحية رئيس لجنة الإنشاء والتعمير في المجلس إحدى اللجان الدائمة المنبثقة عنه وهي لجنة أخرى على لجنة التحقيق التي نحن بصدد عن مشاهداتها نسأله عن جهاز الإشراف على مشاريع السكن فيقول: كانت مؤسسة الإسكان صاحبة المشروع هي الجهة المشرفة على المشروع لغاية تحييدها عن الواجهة، كلفت مؤخراً الشركة العامة للدراسات والاستشارات الفنية بأعمال الإشراف، لكن الأمر سواء قبلاً لم يكن هناك تواجد فعلي لجهاز إشراف المؤسسة على المشروع وحالياً لا تواجد أيضاً لجهاز إشراف شركة الدراسات.
خديجة معلا