العدد: 9428
الأربعاء: 18-9-2019
في كلّ مرّة يأتي الحديث فيها عن الرواتب الأجور تُقذف الوعود مشروطة بـ (تفاصيل) قد تأتي.. (وقد تأتي حتى لا نكون متشائمين)، وتُربط هذه الوعود بتحقيق تنمية اقتصادية توفّر مستلزمات هذه الزيادة.
نعلّق آمالاً كبيرة على القادم من الأيام على جميع الصعد، لكن أن يستمر هذا الكلام كلّ هذه السنوات ودون أي تقدّم فهذا يعني أننا أمام نتيجة واحدة وهي (لا توجد نيّة لزيادة الرواتب في المدى المنظور)..
لا أحد لديه قدرة المواطن السوري العادي على قراءة الأمور بشكل جيد، وهذا المواطن الذي نحاول إقناعه أن هناك أولويات، هو من يصنع هذه الأولويات وهو من يضمن قوتها واستمرارها، ولن يقف ضدّ أي إجراء من شأنه تعزيز هذه الثوابت، ولكنه يطلب أمراً واحداً فقط وهو الوضوح التام والشفافية المطلقة من قبل المسؤول كما وجّه إلى ذلك السيد الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية، فهل هذا كثير على هذا المواطن الذي ضحّى بأغلى ما يملك، وما زال على كامل الاستعداد ليقدّم ويضحّي..
عندما قالت وزارة الكهرباء ذات يوم أنها غير قادرة على توفير الكهرباء أكثر من ساعتين باليوم، هل شاهدتم من يحتجّ، بل تعامل المواطن مع تلك الحالة بروح الدعابة على شاكلة (كل سبعة لمعة) أي كل سبع ساعات تومض الكهرباء لدقائق، وقد تجاوزناها بصبر، وفيما يخص الرواتب، قولوها بوضوح: لا زيادة على الرواتب!