العـــــدد 9428
الأربعـــــــاء 18 أيلــــول 2019
حسمت اللجنة المؤقتة لتسيير أمور اتحاد كرة القدم الجدل، وأعلنت تأجيل الدوري شهراً بالتمام والكامل (حتى 20/10/2019)، والسبب هو حالة التخبّط التي تعيشها أسرة كرة القدم بلجنتها المؤقتة وأنديتها ومتابعيها والضغوط التي تُمارس على هذه اللجنة باتجاهات شتى، فكان أن تمّ قذف المشكلة شهراً إلى الأمام!
من سوء حظ اللجنة المؤقتة أنها قبلت لبس كل الأثواب البالية التي أخاطها آخرون لها فوقعت في الشرك دون أن تدري، وبالتالي سيتم تمرير كل ما يريده أصحاب النفوذ، وتضيع المسؤولية مع لجنة سينتهي عملها فور انتخاب اتحاد جديد لكرة القدم، هذا الاتحاد الجديد سيجد نفسه مضطراً للتعامل مع واقع أوجدته هذه اللجنة (نظرياً) وبواقع الأمر أحدثه من (لا يحب كرة القدم) ولكنه سيكون!
ما يزرع الوجع في حلوقنا نحن المتابعين أنّ القصة لا تحتاج إلى كلّ هذا الجدل لولا (الاختراعات) التي حاول بعض المتنفذين أن يمررها في اللوائح المعترف بها عالمياً من جهة التعاقد مع لاعبين أو من يحق له اللعب، فكلّ شيء بهذا الخصوص واضح، ولكن على ما يبدو فإن مثل هذه (الجلبة) تخلق الأرضية المناسبة للابتزازات والاصطياد و(القبض) غير المشروع، ويبقي (صغار الرياضة) أسياداً لها لاعبين على التناقضات والمواقف المتوترة ليتدخلوا بـ (حكمتهم) المعهودة لحسم مثل هذه الأمور!
الأسوأ، أنّهم حالوا إشراك المنتخب في هذه (المعمعة)، وذهب البعض للقول إن التأجيل كان بناء على طلب مدرب المنتخب السيد فجر إبراهيم ليضيفوا مساحة أخرى من التشويش على عمل هذا المدرب، ولكن ببساطة، وبكل وضوح: ماذا يستفيد المنتخب من تأجيل الدوري؟
استطيع أن أجيب على السؤال المعاكس، وهو هل يتضرر المنتخب من تأجيل الدوري؟
جوابي نعم، لأن اللاعب عندما يدخل المباريات التنافسية (الدوري) تتضح جاهزيته ويتحسّن مستواه البدني ويدخل في (الفورمة) ومع تأجيل الدوري فإن لاعبي الدوري المحلي المدعوين للمنتخب سيخسرون هذه الأمور وهي خسارة للمنتخب.