الأم .. مدرسته الأولى

العدد: 9428

الأربعاء:18-9-2019

 

تؤكد السيدة ريم فاضل، معلم صف، أنه من الضروري أن تكون تربية الطفل بين اللين والشدة، وذلك لكي يعتمد الابن على نفسه، ويصبح بالتالي مواطناً صالحاً وغير أناني أو اتكالي.
ولأن الأم هي المدرسة التي يتخرج منها الأبناء، فإن خريجيها إما أن يكونوا ناجحين أو فاشلين حسب نوعية الأبناء، فالأم التي تحيط ابنها بالدلال والحماية الزائدة تجعل منه طفلاً متواكلاً وكسولاً وغير ناجح ، والأم التي تقسو على صغارها ستجعلهم أطفالاً منعزلين وغير ناجحين أيضاً.
هناك محاذير وأسس قاعدية تلزم الأم بتوازن في تربيتها لأبنائها، وذلك من خلال إيجاد حالة من التوازن بين تلبية احتياجات كل منهم ومساعدته على تكوين شخصيته المستقلة، ونحن بدورنا نؤكد للأم أن تترك الفرصة لابنها ليجرب قدراته ولا تسرف في تأنيبه إذا ما أخطأ، كما نؤكد للأم أن تضخ دفء الحب والحنان الموزون لابنها بصورة دقيقة ومستمرة، لأن الطفل المحروم من الحب ينشأ معادياً للمجتمع، ورافضاً لكل أشكال السلطة، وهنا تكمن خطورة التربية، وعى ضوء هذا فالأمومة الحقة مدرسة إذا ما أعدت لها الأجواء المناسبة، لأن عليها تقع المسؤولية التامة لإعداد جيل ناجح لبناء الوطن والغد.

هدى سلوم 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار